تعهدت الولايات المتحدة، الثلاثاء، الدفاع عن الفيليبين في بحر الصين الجنوبي حيث يجري الحليفان التاريخيان أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما تهدف إلى مواجهة نفوذ الصين في المنطقة.
ويشارك نحو 18 ألف جندي، أي حوالي ضعف عدد العسكريين في مناورات العام الماضي، في هذه التدريبات السنوية التي تستمر أسبوعين وتسمى "باليكاتان" والتي تعني باللغة الفيليبينية "جنبًا إلى جنب".
وللمرة الأولى ستشمل العمليات إطلاق ذخيرة حية في بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بأكمله تقريبا.
وفي مؤتمر صحافي مشترك نادر في واشنطن، شدد وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، ونظيراهما الفيليبينيان على متانة تحالفهما.
وأكد بلينكن خصوصا "دعم الولايات المتحدة الثابت للفيليبين ضد أي ترهيب أو إكراه، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي".
من جهته، قال أوستن إن مناورات جديدة ستُجرى في بحر الصين الجنوبي "في وقت لاحق من هذا العام"، وستشمل دولاً أخرى.
وتأتي المناورات المشتركة بينما أجرت الصين مناورات عسكرية مكثفة حول تايوان من السبت إلى الإثنين، لمحاكاة ضربات محددة الأهداف وحصار شامل للجزيرة احتجاجا على زيارة للرئيسة التايوانية تساي إنغ وين للولايات المتحدة.
وفي 3 إبريل/ نيسان، حدّدت الفيليبين، أربع قواعد عسكرية إضافية يمكن للولايات المتحدة استخدامها، إحداها قريبة من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وأخرى غير بعيدة عن تايوان.
وأوضح المكتب الإعلامي للرئاسة الفيليبينية، في بيان، أن المواقع الأربعة تُعتبر "مناسبة وذات فائدة متبادلة". كما ستُستخدم القواعد في عمليات إنسانية وللاستجابة للكوارث.
وواشنطن ومانيلا حليفتان منذ عقود وتربط بينهما معاهدة دفاعية، أُبرمت عام 2014 وتُعرف باسم اتفاق التعاون الدفاعي المعزز، تسمح للقوات الأميركية باستعمال خمس قواعد فيليبينية وتخزين معدات ومواد عسكرية فيها.
(فرانس برس)