"هيومن رايتس ووتش": تفجيرات لبنان قد تشكّل خرقاً للقانون الدولي

19 سبتمبر 2024
طفلة شهيدة جراء تفجيرات أجهزة الاتصالات في لبنان، 18 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انفجارات أجهزة "البيجر" في لبنان أوقعت قتلى مدنيين بينهم طفلان، وقد تشكّل هجوماً عشوائياً محظوراً بموجب القانون الدولي، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
- المنظمة دعت إلى تحقيق فوري ومحايد في الهجوم، مشيرة إلى أن استخدام الفخاخ المتفجرة يعرض حياة المدنيين لخطر شديد.
- التفجيرات استهدفت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله، وأسفرت عن استشهاد 32 شخصاً وإصابة أكثر من 3 آلاف، وسط تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، الأربعاء، إن انفجارات أجهزة بيجر في لبنان التي أوقعت قتلى مدنيين، بينهم طفلان، قد تشكّل هجوماً عشوائياً محظوراً بموجب القانون الدولي. وأضافت في بيان نشرته عبر منصة إكس: "أظهرت الصور والفيديوهات التي التقطها الضحايا وشهود عيان للحادثة، وراجعتها (هيومن رايتس ووتش)، أجهزة بيجر تنفجر في مختلف الأماكن، مثل متاجر البقالة. وفي فيديوهات أخرى، يبدو أنها مرتبطة بالحادثة، يظهر أناس بالغون وأطفال في غرف الطوارئ، لديهم إصابات رضِّية مُختَرِقة في الرأس، والصدر، والأطراف، وغيرها من الإصابات التي تتفق مع انفجار مواد عالية التفجير".

وأوضحت مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" لما فقيه أن "القانون الإنساني الدولي العرفي يحظر استخدام الفخاخ المتفجرة - الأشياء التي يمكنها جذب المدنيين أو تُستخدم في الحياة اليومية العادية للمدنيين - تحديداً من أجل تفادي تعريض حياة المدنيين لخطر شديد، والتسبب في المشاهد التي ما زالت تتكشّف اليوم في جميع أنحاء لبنان"، مشيرة إلى أن "استخدام متفجّرة لا يمكن معرفة موقعها بشكل موثوق، من شأنه أن يكون عشوائياً بشكل غير قانوني، أي أنه استخدام وسائل هجومية لا يمكن توجيهها إلى أهداف عسكرية محددة، وبالتالي قد تصيب أهدافا عسكرية ومدنيِين بدون تمييز"، مشددة على وجوب إجراء تحقيق فوري ومحايد بشكل عاجل في هذا الهجوم.

واستشهد 32 شخصاً وأصيب أكثر من 3 آلاف في سلسلة تفجيرات استهدفت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله يومي الثلاثاء والأربعاء، في حوادث حمّل الحزب مسؤوليتها للاحتلال الإسرائيلي، الذي ما زال يلتزم الصمت إزاء ما حصل، في وقت يترقّب فيه الشارع اللبناني كلمة الأمين العام للحزب حسن نصر الله بعد ظهر اليوم الخميس، وسط مخاوف من توسّع الحرب. وتُعتبر موجتا التفجيرات الأكبر من نوعهما منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على جبهة لبنان في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتفتحان الباب على مصراعيه أمام مواجهة قد تكون مفتوحة في المرحلة المقبلة، ولا سيما مع تطوّر في مستوى العمليات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، وتعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

المساهمون