- المبادرة التركية لم تجد تجاوباً من الدول العربية ولا من الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما تنظر دول عربية بشك إلى أي محاولة تركية للتدخل في الشأن الفلسطيني.
- الرئيس التركي أردوغان التقى بقيادة حماس، مؤكداً على استمرار الجهود الدبلوماسية التركية للفت الانتباه الدولي إلى القضية الفلسطينية وضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال الوحشية.
أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأنّ دولاً عربية، لم تسمّها، أحبطت محاولة تركيا خلال الفترة الماضية التأثير على ما يحدث في قطاع غزة ووضع أنقرة نفسها كلاعب مركزي. وأوضحت الإذاعة أنّ تركيا عرضت على عدد من الدول العربية في أول شهرين من الحرب صوغ خطة لتسوية أمنية تشمل وضع قوات مشتركة في غزة في ما يُسمى "اليوم التالي" للحرب.
ونقلت الهيئة عن مصدر دبلوماسي عربي لم تسمّه، وصفته بالمطّلع على التفاصيل، أنّ تركيا عرضت خطتها على الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن هذه المبادرة لم تجد تجاوباً من قبل الدول العربية ومن بينها مصر. وفي المرحلة ذاتها من الحرب، رفضت دول عربية رفضاً تاماً سماع أي شيء حول تسوية تشمل قوات من طرفها في قطاع غزة، وفقاً للإذاعة العبرية، ومع هذا، شهدت الآونة الأخيرة تحركات معيّنة بهذه القضية، حيث عرضت دول عربية من بينها مصر، إرسال قوات من طرفها إلى قطاع غزة والضفة الغربية، وجاء هذا المقترح من قبل الدول العربية على الولايات المتحدة، كجزء من تسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين.
وأضافت نقلاً عن الدبلوماسي العربي، أن تركيا تحاول التأثير على ما يحدث في قطاع غزة ووضع نفسها كلاعب مركزي، ولا سيما أمام الجانب الأميركي، وأنّ دولاً عربية تنظر بعين الشك إزاء أي محاولة من قبل أنقرة لوضع قدمها في الساحة الفلسطينية.
وعليه، اعتبر الدبلوماسي العربي، بحسب الإذاعة، أنّ تركيا تحاول على ما يبدو لعب دور بارز على حساب دول أخرى في ظل فشل المفاوضات الحالية الرامية للتوصل إلى صفقة بين حركة حماس وإسرائيل، وأنّ اللقاءات بين القيادة التركية وقيادة حركة حماس قد تزيد أكثر من تأثير تركيا على كل ما يتعلق بقطاع غزة.
ويوم السبت الماضي، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة، في إسطنبول، وبحثا بحسب بيان للرئاسة التركية "الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها غزة، وما يجب القيام به لضمان توصيل المساعدات الإنسانية الكافية ودون انقطاع إلى غزة، والقضايا المتعلقة بعملية سلام عادلة ودائمة في المنطقة".
وأكد أردوغان لهنيّة أنّ "تركيا تواصل مساعيها الدبلوماسية للفت أنظار المجتمع الدولي إلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتشدد في كل فرصة على الحاجة إلى وقف عاجل ودائم لإطلاق النار وعلى إنهاء الأعمال الوحشية".