مرشح ترامب لمنصب سفير إسرائيل: إغلاق شجرة المال الإيرانية سيستغرق 5 دقائق

19 نوفمبر 2024
هاكابي يتحدث خلال فعالية في بنسلفانيا، 29 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مايك هاكابي يدعم سياسات ترامب تجاه إسرائيل، مثل نقل السفارة إلى القدس، ويشدد على ضرورة الضغط على إيران لوقف تمويلها لجماعات مثل حزب الله وحماس.
- الولايات المتحدة تقدم دعماً مالياً لإسرائيل في صراعها مع غزة، وتضغط على المنظمات الدولية لتجاهل القوانين الدولية، وهاكابي يصف اتفاقيات أبراهام بأنها تاريخية ويؤكد على توسيعها.
- هاكابي يتوقع أن ترامب سيضغط على إيران بفرض عقوبات صارمة على صادرات النفط، ويشير إلى أن فريق ترامب يهدف لتدمير "الدولة العميقة" في واشنطن.

واصل مايك هاكابي، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب سفير واشنطن لدى إسرائيل، إظهار آرائه وخططه الداعمة لإسرائيل في ما يخص الصراع في الشرق الأوسط والعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، بقوله إن إغلاق شجرة المال الإيرانية سيستغرق خمس دقائق، معتبرا أن عودة ترامب ستؤدي إلى تغيير جذري لصالح إسرائيل.

ومولت الولايات المتحدة على مدار أكثر من عام إسرائيل بأكثر من 20 مليار دولار للاستمرار في حربها على غزة، وتواصل ضغطها على المنظمات الدولية من أجل عدم تطبيق القوانين الدولية، كما تجاهلت عدم وجود مساعدات إنسانية وغذاء ودواء للمدنيين في غزة.

ووصف  هاكابي، في تصريحات له على "شبكة فوكس نيوز"، ما قام به الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الأولى بإبرام اتفاق أبراهام (اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين) بأنه "تاريخي"، لافتا إلى الحاجة لتوسيع الاتفاق وإشراك المزيد من الدول العربية فيه. وقال: "إسرائيل بحاجة إلى صديق ثابت، الولايات المتحدة تاريخيا هذا الصديق، لكن لم يكن أي رئيس أبدا صديقا لشعب إسرائيل واليهود هناك مثل دونالد ترامب الذي أثبت أنه حليف مخلص من خلال نقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بهضبة الجولان، والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية للدولة اليهودية، وأعتقد أنه سيواصل السياسات التي وضعها وسيحافظ عليها".

وأكد ضرورة وجود فهم واضح بأن إسرائيل لها الحق في الحماية والدفاع عن نفسها ضد من وصفهم بأنهم يحاولون "إبادتها". وتوقع هاكابي أن الرئيس المنتخب ترامب سيضع أقصى قدر من الضغط على إيران ويمنعها من تمويل حزب الله وحماس والحوثيين، قائلا: "المشكلة الحقيقية هنا ليست حماس أو حزب الله أو الحوثيين، بل إيران التي تمول هذه الجماعات، والضغط الذي سيمارسه الرئيس سيجعل من الصعب عليهم القيام بأعمالهم".

ولفت إلى سهولة انضمام السعودية إلى اتفاق أبراهام، زاعما أن دول الخليج والدول الإسلامية تدرس أن إسرائيل لا تشكل أي تهديدا لها وأنه لا نية لديها لدخول ومهاجمة ومحاولة الاستيلاء على أي أرض في الشرق الأوسط. وقال: "هم جميعا يدركون في أعماقهم أن التهديد الحقيقي في الشرق الأوسط، والتهديد للسلام على الإطلاق، لا يزال يتمثل في الحكومة الإيرانية، وليس الشعب الإيراني، بل حكومته، التي كانت قمعية ومروعة وتمول الإرهاب وتشكل تهديدا حقيقيا ليس فقط لإسرائيل أو الولايات المتحدة، بل تهديدا مستمرا للدول المجاورة".

ولفت إلى أنه سيكون هناك مزيد من التعاون والتحالف بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط ضد إيران، وقال:"ما أراه يحدث تحت قيادة الرئيس ترامب هو أنه سيكون قادرا على إنشاء تحالف في الشرق الأوسط للضغط الأقصى ضد الحكومة الإيرانية من أجل الوصول إلى نفس العواقب التي كانت لها في ولايته الأولى، وهذا يعيد تنظيم الشرق الأوسط بأكمله، ما يمنح الجميع شعورا بالأمل والتفاؤل بأنه يمكن أن يكون هناك شعور ليس فقط بسلام عادل حيث لا يطلق الناس النار بعضهم على بعض، ولكن أيضا التعاون. انظر إلى ما حققه الرئيس ترامب، فلم يكن الأمر مجرد اتفاقيات، وإنما تصافح الناس بالفعل، وكانت هناك اتفاقيات تجارية، وعلاقات دبلوماسية، وسياحة، وهذا هو نوع المستقبل الذي أراه تحت قيادة الرئيس ترامب".

وأضاف أن ترامب سيبدأ خطته للضغط الأقصى على إيران في اليوم الأول، وأنه يأمل تطبيق العقوبات القصوى على إيران في ما يخص صادراتها النفطية، متوقعا أن النقص في الطاقة يمكن تعويضه من مصادر أخرى ليس فقط من المملكة السعودية، وإنما أيضا من زيادة إنتاج النفط الأميركي.

ووصف اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب للمناصب العليا بأنهم "مخربون للدولة العميقة والمؤسسات"، وما أطلق عليه "مستنقع المجاري"، وقال: "الحقيقة أن الرئيس يجمع فريقا سيكون مدمرا لواشنطن، ولكنه مفيد للأسر الأميركية التي تعيش هنا، ولهذا السبب تم انتخابه بأغلبية ساحقة، ولهذا السبب هناك تفويض يحمله إلى منصبه في 20 يناير".

ومايك هاكابي، حاكم ولاية أركنساس السابق، هو مسيحي إنجيلي ومؤيد متحمس لإسرائيل، وصرح منذ يومين بأن حل الدولتين غير شرعي، وأنه سينفذ السياسات التي يطلبها منه الرئيس المنتخب.