هل تكون بغداد الوجهة الخارجية الأولى لمسعود بزشكيان منذ تنصيبه رئيساً لإيران؟

23 اغسطس 2024
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم تنصيبه، طهران / 30 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعوة رسمية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لزيارة بغداد، لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي.
- أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على أهمية العلاقات العراقية-الإيرانية، مشيراً إلى التعاون الوثيق في القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية.
- تلتزم بغداد وطهران باتفاقات مشتركة، منها ضبط الحدود وتأمينها، وتنفيذ الاتفاقية الأمنية، مع تأجيل توقيع مذكرات تفاهم جديدة إثر مقتل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي.

وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، دعوة رسمية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لزيارة بغداد، وسط مساع مشتركة لمواصلة التعاون في القضايا الثنائية وقضايا المنطقة. وفي حال لبّى الرئيس الإيراني الدعوة، فإنها قد تكون الزيارة الخارجية الأولى له منذ توليه منصبه.

ونقل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، دعوة السوداني إلى بزشكيان لزيارة بغداد، بحسب ما أعلنته الخارجية الإيرانية. وهنأ حسين نظيره الإيراني على تسلمه منصب وزير خارجية إيران، معربا عن أمله في أن "يواصل البلدان التعاون والتفاعل بشكل وثيق في مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية المهمة".

وتلتزم بغداد وطهران باتفاقات وتفاهمات مشتركة، أمنية وسياسية واقتصادية، وتسعى حكومتا البلدين إلى تعزيز تلك العلاقات. ولم يكشف الجانب العراقي عن الدعوة للرئيس الإيراني وتفصيلاتها، بينما أكدها عراقجي، مشددا على "أهمية الجهد الخاص الذي تبذله الحكومة الإيرانية الجديدة ورئيسها بزشكيان من أجل وتوسيع وتعميق العلاقات بشكل شامل بين البلدين الجارين والمسلمين". وأعرب عن شكره لدعوة الزيارة.

ويهتم الجانبان العراقي والإيراني بملفات مشتركة عدّة، من بينها الوضع الإقليمي في ظل أحداث متسارعة في المنطقة، خصوصاً حرب غزة والرد الإيراني المحتمل على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

ومن الملفات المشتركة التي يحرص عليها العراق وإيران ضبط الحدود المشتركة وتأمينها، وملف الاتفاقية الأمنية بين بغداد وطهران التي نصت على إبعاد المعارضة الإيرانية عن مناطق إقليم كردستان القريبة من إيران وتجريدها من سلاحها. وقد نفذ العراق تلك الاتفاقية بشكل كامل، فيما وعدت طهران التي تحرص جدا على هذه الاتفاقية، بعدم تنفيذ أي ضربات على الإقليم في حال التزام العراق ببنود الاتفاقية.

كما كان من المفترض توقيع مذكرات تفاهم أمنية واقتصادية بين بغداد وطهران، إلا أنها أجلت إثر حادثة مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك قبل مراجعتها من قبل وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، الذي زار بغداد في 13 يونيو/حزيران الماضي، تمهيدا لتوقيعها في الفترة المقبلة. وأكد باقري أن إيران حريصة على استمرار التعاون مع العراق في المجالات كافة، وأن الزيارة مهمة جدا في هذا الاتجاه.

وكان من المرتقب أن يزور الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي العراق في 28 مايو/أيار الماضي، لتوقيع جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الأمنية والسياسية والاقتصادية بين البلدين، بما فيها قرار رفع التأشيرات وإلغاء الازدواج الضريبي، والتنسيق في مجال حقول النفط المشتركة بين البلدين والتي ما زالت غير مستثمَرة حتى الآن.

المساهمون