استطلاع إسرائيلي يرصد تداعيات انشقاق ساعر على حظوظ نتنياهو بتشكيل حكومة

30 ديسمبر 2020
أسّس ساعر حزباً جديداً باسم "أمل جديد" (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

أظهر استطلاع للرأي العام أجرته إذاعة "إف إم 103"، ونُشرت نتائجه في موقع "معاريف"، اليوم الأربعاء، حجم التداعيات الأولية التي أحدثها انشقاق جدعون ساعر عن حزب "الليكود" وتأسيس حزب يمين جديد باسم "أمل جديد" على فرص المعسكر المؤيد لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة مقبلة، على الرغم من أن "الليكود" يحصد أكبر عدد من المقاعد بين مختلف الأحزاب الإسرائيلية، ويحصل على 26 مقعداً (من أصل 120) بفارق 9 مقاعد عن الحزب الذي يليه من حيث عدد المقاعد، وهو حزب "أمل جديد" برئاسة ساعر، الذي يحصل على 17 مقعداً.

وبيّن الاستطلاع أنّ المعسكر التقليدي لنتنياهو في السنوات الأخيرة، المكوّن من "الليكود" والحريديم، يحصل مجتمعاً على 41 مقعداً، من أصل 120. وبحسب الاستطلاع، فإنه حتى إذا قرّر حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت الانضمام إلى معسكر نتنياهو، فإن الأحزاب الأربعة مجتمعة تحصل فقط على 54 مقعداً، علماً أن تشكيل ائتلاف حكومي يلزم بحصول تأييد 61 عضواً من أصل 120 مقعداً في الكنيست.

في المقابل، بيّن الاستطلاع تشتت قوى المعسكر المناهض لنتنياهو، وتوزع مقاعده على تشكيلة من أحزاب اليمين والوسط وحزبي يسار على الأقل، وفق ما تبدو عليه الخريطة الحزبية الحالية في إسرائيل، وإن لم ينتهِ تشكلها بعد.

ووفقاً للاستطلاع، فإن أقوى الأحزاب المناهضة لنتنياهو هو حزب "أمل جديد" الذي يحصل على 17 مقعداً، ثم يليه من حيث الحجم في اليمين الديني الصهيوني حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت، الذي يحصل على 13 مقعداً، ثم حزب الوسط يمين بقيادة يئير لبيد ويحصل على 12 مقعداً. وأخيراً في أحزاب اليمين المعارضة لنتنياهو، حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، ويحصل على 8 مقاعد.

وتحصل هذه الأحزاب مجتمعة على 50 مقعداً، يُضاف إليها في الوسط واليسار حزب "كاحول لفان" بقيادة بني غانتس الذي ينهار ويتراجع إلى 4 مقاعد، وحزب "الإسرائيليون" الجديد الذي أعلن عنه، أمس الثلاثاء، رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي، ويحصل على 8 مقاعد أيضاً، وفي أقصى اليسار حزب "ميرتس"، ويحصل على 5 مقاعد؛ أي إنه سيكون بمقدور جدعون ساعر تشكيل ائتلاف حكومي مضاد لنتنياهو بسهولة، سواء انضم حزب "ميرتس" وحزب "الإسرائيليون" من داخل الائتلاف الحكومي، أو فضّلا دعم ائتلاف ساعر من الخارج.

في المقابل، فإن القائمة المشتركة للأحزاب العربية، وعلى الرغم من حصولها على 12 مقعداً، إلا أنها لن تكون مؤثرة في لعبة تشكيل الائتلاف والتوصيات عند رئيس الدولة بشأن من يكلَّف تشكيل الحكومة القادمة.

المساهمون