هذا ما نعرفه عن ترسانة إيران الصاروخية

02 أكتوبر 2024
استعراض طائرات بدون طيار إيرانية جديدة من طراز شاهد 136 (Getty)
+ الخط -

أعلنت إيران أمس الثلاثاء، عن استهدافها بعشرات الصورايخ عدة مواقع إسرائيلية، رداً على اغتيال الشهداء إسماعيل هنية وحسن نصر الله والقائد عباس نيلفروشان، مستخدمة في هجومها مجموعة من الأسلحة لطالما أثارت قلق الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. وتشكل الصواريخ الباليستية جزءاً مهماً من الترسانة الموجودة تحت تصرف طهران.

ما هي الصواريخ الباليستية؟

الصاروخ الباليستي هو سلاح يعمل بالدفع الصاروخي، ويتم توجيهه في مرحلة صعوده الأولية، لكنه يتبع مسار سقوط حر تحت تأثير الجاذبية طوال معظم رحلته. وهو يحمل رؤوساً حربية، تحتوي إما على متفجرات تقليدية أو ذخائر بيولوجية أو كيميائية أو نووية محتملة، لمسافات متفاوتة، مع تصنيفات تتراوح من المدى القصير إلى المدى العابر للقارات اعتماداً على نوع الصاروخ. وقال مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية إن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط.
أنواع الصواريخ الإيرانية ومداها

ونشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، في إبريل/ نيسان، رسماً بيانياً لتسعة صواريخ إيرانية قالت إنها قادرة على الوصول إلى إسرائيل. ومن بين هذه الصواريخ، "سجيل" الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و"خيبر" الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر و"الحاج قاسم" الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة بطائرة مسيرة في بغداد قبل أربع سنوات.

وبحسب ما تقول رابطة الحد من الأسلحة، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً، إن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل "شهاب-1" الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، وذو الفقار (700 كيلومتر) وشهاب-3 (800-1000 كيلومتر) وعماد-1 الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر) وسجيل الجاري تطويره أيضاً (1500-2500 كيلومتر).

الرد على إسرائيل

خلال الهجوم الإيراني الكبير على إسرائيل، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن 180 صاروخاً باليستياً أطلقت من إيران، فيما لم تتضح نوعية الصواريخ المتبقية. وقال التلفزيون الإيراني إن الحرس الثوري استخدم خلال الهجوم على إسرائيل، لأول مرة، صواريخ فتاح الفرط صوتية ودمر بها الدرع الصاروخي لمنظومة السهم 2 و3 الإسرائيلية.

وقال الخبير في ترسانة الصواريخ الإيرانية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فابيان هينتس، إن تقييمه هو أن إيران أطلقت مجموعة من الصواريخ ذات الوقود الصلب والسائل، وذلك استناداً إلى مواقع مقاطع فيديو عمليات الإطلاق المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك المدى إلى إسرائيل. وأضاف أن الصواريخ ذات الوقود الصلب، وهي الأكثر تقدماً، تم إطلاقها من قاذفات متنقلة مائلة، بينما تم إطلاق الصواريخ ذات الوقود السائل من قاذفات عمودية.

الاستراتيجية الصاروخية وتطورها

بحسب ما أعلنت إيران في تصريحات متفرقة، فإن صواريخها الباليستية قوة مهمة للردع. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وفي يونيو/ حزيران الماضي، ذكرت وكالة إرنا أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها. يمكن للصواريخ فرط الصوتية الانطلاق بسرعات تزيد بخمس مرات على الأقل على سرعة الصوت وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب اعتراضها.

وتقول تقارير دولية إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد بعيد على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية. ولدى إيران كذلك صواريخ كروز مثل صواريخ كيه.إتش-55 التي تطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها ثلاثة آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربي يزن ألف كيلوغرام.

المسيّرات الإيرانية

طوّرت إيران مسيراتها العسكرية بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، رغم العقوبات الأميركية المشدّدة، التي باتت تنظر إلى المسيرات باعتبارها سلاحاً استراتيجياً في المعادلات الإقليمية، ما يشكل قلقاً متزايداً لدى دول وقوى إقليمية. وتعود بدايات صناعة المسيرات العسكرية إلى أواسط حربها مع العراق، حيث يقول الخبير العسكري الإيراني حسين دليريان، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ السلطات الإيرانية آنذاك قررت صناعة طائرات من دون طيار، لاستخدامها في عمليات الاستطلاع والرصد.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون