منافسة ثلاثية الأربعاء على زعامة الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ

12 نوفمبر 2024
جلسة سابقة في مجلس الشيوخ الأميركي، 26 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تنحي ميتش ماكونيل: من المتوقع أن يتنحى ميتش ماكونيل عن زعامة الجمهوريين في مجلس الشيوخ مع بداية العام الجديد، وسط سيطرة الرئيس المنتخب دونالد ترامب وأنصاره على الحزب.

- المرشحون لخلافة ماكونيل: يتنافس ريك سكوت، وجون كورنين، وجون ثون على خلافته، حيث ستجرى انتخابات سرية لتحديد الزعيم الجديد الذي سيؤثر على تمرير المرشحين القضائيين وأولويات التشريع.

- دعم ريك سكوت لترامب: يُعتبر سكوت المرشح الأكثر تأييداً لترامب، مدعوماً من شخصيات بارزة، لكنه يواجه تحديات بسبب قلة شعبيته داخل مجلس الشيوخ.

شغل ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، أعلى منصب في الحزب الجمهوري لنحو عقدين من الزمان، وبات من المؤكد أنه سيتنحى بداية العام الجديد، مع بداية فترة جديدة يسيطر فيها الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومريدوه وأنصاره على كل شيء.

واستقر ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ على الترشح للزعامة، وهم ريك سكوت من فلوريدا، وجون كورنين من تكساس، وجون ثون من داكوتا الجنوبية. ويخوضون انتخابات سرية غداً الأربعاء، وسيكون لزعيم الأغلبية الجديد في مجلس الشيوخ تأثير كبير في قدرة الحزب على تمرير المرشحين القضائيين والمعينين في مجلس الوزراء وأولويات التشريع الرئيسية للرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وعلى مدار أشهر وسنوات، قدم ريك سكوت نفسه على أنه الأكثر انحيازاً لترامب، ويلاقي دعماً من مستشاري الرئيس الجديد المقربين بما فيهم الملياردير إيلون ماسك. بينما كان المرشحان الآخران يقدمان نفسيهما باعتبارهما حليفين مخلصين من دون تنفير الأجنحة الأكثر اعتدالاً داخل الحزب، خاصة أنهما يعدان من حلفاء ميتش ماكونيل الرئيسيين. حتى الآن لم يعلن ترامب تأييده لأي مرشح، لكن بالتأكيد يستخدم نفوذه لاختيار المرشح الذي يميل له، وكان مطلبه الأساسي لزعيم الأغلبية التالي بالسماح بتعيينات العطلة لتجاوز التصويت والدفع بسرعة بمرشحيه.

ريك سكوت: الأكثر انحيازاً لترامب ويلقى دعم مستشاريه

ويقدم ريك سكوت البالغ من العمر 71 عاماً، والحاكم السابق الثري لولاية فلوريدا، نفسه باعتباره المرشح الأكثر تأييداً لترامب في سباق الزعامة. وانتخب لعضوية المجلس في 2019 ويدعم إعطاء الأولوية لأجندة ترامب على الأعراف التقليدية لمجلس الشيوخ، حتى أنه اقترح دعم تغييرات القواعد التي تسمح لترامب بإجراء تعيينات سريعة في مجلس الوزراء.

وناشد سكوت، دونالد ترامب مباشرة للحصول على تأييده، قائلاً في تصريحات تليفزيونية مؤخراً إنه يفعل "كل ما بوسعه للتأكد من إنجاز أجندته". خلال فترته حاكماً لولاية فلوريدا مرتين، نفذ تخفيضات ضريبية وألغى القيود التنظيمية والسياسات المحافظة بشأن التعليم والرعاية الصحية. ويقود الآن اللجنة الجمهورية الوطنية لمجلس الشيوخ، المسؤولة عن انتخاب الجمهوريين.

ويحصل سكوت على التأييد من شخصيات رئيسية داخل "ميجا"، على رأسها إيلون ماسك، والسيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، والسيناتور مايك لي من يوتا، والمعلق اليميني تاكر كارلسون، والمرشح الجمهوري السابق للانتخابات التمهيدية الرئاسية فيفيك راماسوامي. لكنه في الوقت ذاته أقل شعبية من منافسيه داخل مجلس الشيوخ وهي الهيئة التي تقدر تقليدياً الخبرة والأقدمية.

جون ثون: الخيار المؤسسي الأول

يعد جون ثون، البالغ من العمر 63 عاماً، ثاني أكبر جمهوري في مجلس الشيوخ، وينظر له باعتباره الخيار المؤسسي لخلافة الزعيم الحالي. ويعد ثون ذراع ميتش ماكونيل اليمنى، وهو عضو قديم في فريق قيادة مجلس الشيوخ، ويسعى للتركيز على الحفاظ على وحدة الحزب وسياساته التقليدية المتعلقة بتخفيضات الضرائب، وتحرير الاقتصاد، واستمرار الإنفاق الدفاعي.

وقال في تصريحات له إنه تحت قيادته سيعمل الجمهوريون بسرعة على تمرير ترشيحات ترامب القضائية وتعيينات مجلس الوزراء، بما في ذلك من خلال التعيينات خلال العطلة إذا لزم الأمر لتجنب العقبات الديمقراطية. لكن التحدي الذي سيواجهه موازنة مطالب المحافظين التقليديين مع النفوذ المتزايد للشعبويين المتحالفين مع ترامب في الحزب.

وسبق أن هاجم ثون دور ترامب في الهجوم على الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2012، وقال آنذاك إن جهود الرئيس لتعطيل الانتقال السلمي للسلطة غير مبررة، وصوت لصالح التصديق على النتائج، وهاجمه دونالد آنذاك. واعتبر ثون أنه من الأفضل لترامب حالياً عدم الانحياز لأي من المرشحين، وتعهد بالعمل الوثيق معه حال انتخابه.

جون كورنين: قال إن زمن ترامب مضى ثم دعمه بقوة

جون كورنين من تكساس، هو زعيم الأغلبية الأسبق، وأحد أهم الوجوه الجمهورية داخل المجلس، يبلغ من العمر 72 عاماً، ومن المرجح أن يعطي الأولوية للسياسات المالية المحافظة، والتعيينات القضائية، والحفاظ على ميزانية دفاع ثابتة.

عمل جون صانعَ صفقات ومفاوضاً مخضرماً مع الديمقراطيين في عدد من التشريعات الرئيسية، بما فيها مشروع مراقبة الأسلحة 2021، وأثار وقتها غضب اليمين المتطرف، مما يجعله أقل قبولاً لدى الجناح الشعبوي للحزب، كما أنه سبق أن قال في 2023، إن ترامب لا يستطيع الفوز في إعادة انتخابه، وأن "زمن الرئيس ترامب قد مضى". غير أنه أعلن دعمه القوي لترامب مبكراً في بداية العام الحالي، وانضم له في العديد من التجمعات، وسلط الضوء على تعاونهما المسبق في انتصارات تشريعية مهمة للحزب، على رأسها التخفيضات الضريبية لترامب في عام 2017.