هدية صينية لوزيرة إسرائيلية كادت تثير أزمة دبلوماسية بسبب هوس التجسس

13 ابريل 2022
اشتبهت أجهزة الأمن الإسرائيلية بمحاولة بكين التجسس على الحكومة تحت ستار هدايا العيد(Getty)
+ الخط -

كاد الهوس الإسرائيلي والخوف من عمليات تجسس مضادة، أو محاولات لاختراق الحكومة الإسرائيلية، أن يتسبب بأزمة دبلوماسية مع الصين، بعد الاشتباه بأنّ هدية رمزية على شكل كأس شراب حرارية، وصلت إلى ديوان وزيرة الابتكارات والعلوم والتكنولوجيا أوريت فركاش هكوهين، أول أمس الإثنين، من السفارة الصينية في تل أبيب، بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

واعتقدت السلطات الإسرائيلية أن الهدية لم تكن سوى أداة للتجسس وتصوير ما يحدث في ديوان الوزيرة، خصوصاً أنّ هدايا مماثلة كان يفترض تسليمها إلى باقي الوزراء في الحكومة الإسرائيلية. واشتبهت أجهزة الأمن الإسرائيلية بمحاولة صينية للتجسس على الحكومة الإسرائيلية تحت ستار هدايا بمناسبة العيد.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنّ الهدية أثارت شكوكاً لدى أجهزة الأمن، التي أخضعت الهدية لفحص تكنولوجي دقيق، تبين في نهايته أنّ الكأس الهدية "بريئة من الشكوك التي أحاطت بها".

وأشار تقرير لصحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، إلى أنّ عملية فحص الكأس الصينية استغرقت من جهاز "الشاباك" الإسرائيلية عدة ساعات، وأنه تمت إعادة تذكير مكاتب الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، وديوان رئيس الحكومة، بسلسلة من التحذيرات والإجراءات التي ينبغي اتخاذها في كل ما يتعلق بتلقي هدايا من ممثليات أجنبية، وفحص ما إذا كان الوزراء قد تلقوا مؤخراً هدايا من السفارة الصينية.

واضطر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، أمس الثلاثاء، إلى إصدار بيان يوضح أنه لا يوجد سبب للشكوك التي أثيرت حول الهدية الصينية.

في المقابل، أصدرت السفارة الصينية في تل أبيب، أمس الثلاثاء، بياناً قالت فيه إنّ "للإشاعات العارية عن الصحة التي أثيرت حول الهدية، تأثيرات خطيرة لأنّ هدفها دق إسفين بين الصن وإسرائيل، وتشويه سمعة الصين وتضليل الجمهور بشكل خطير".