إصابة سفينة تجارية بهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن

12 يونيو 2024
دوريات في البحر الأحمر لقوات الحوثي، 4 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركة أمنية بريطانية تعلن عن تعرض سفينة تجارية لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى أن الهجوم يبدو أنه من تنفيذ جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وذلك على بعد حوالي 126 كيلومتراً جنوب غرب ميناء الحديدة.
- السفينة تعرضت لاصطدام بزورق صغير وقذيفة مجهولة محمولة جواً، مما أدى إلى تسرب المياه وفقدان السيطرة عليها، بينما تقدم السلطات العسكرية المساعدة للسفينة المتضررة.
- الحوثيون يعلنون القبض على شبكة تجسس أميركية إسرائيلية في اليمن، في سياق حملة اعتقالات واسعة ضد موظفين أمميين، متهمين إياهم بتنفيذ مخططات أميركية وإسرائيلية وتزويد المخابرات المعادية بمعلومات هامة.

أعلنت شركة أمنية بريطانية، اليوم الأربعاء، أنّ سفينة تجارية وجّهت نداء استغاثة بعد تعرّضها لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، في ما يبدو أنّه أحدث هجوم لجماعة أنصار الله (الحوثيين). وقالت شركة إمبري إنّ السفينة أُصيبت على بعد حوالى 68 ميلاً بحرياً (حوالى 126 كيلومتراً) جنوب غرب ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون. واعتبرت الشركة في بيان أنّ "السفينة تتوافق مع مواصفات الأهداف (المعلن عنها) من قبل الحوثيين"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وفي وقت لاحق، أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية بأن "زورقاً صغيراً اصطدم بمؤخر السفينة"، لافتةً إلى أنه "أبيض اللون وطوله بين 5 و7 أمتار". وأشارت إلى أن ربان السفينة "أبلغ عن تسرب المياه إليها، وليست تحت قيادة الطاقم"، وأنه أفاد بأنها "أصيبت للمرة الثانية بقذيفة مجهولة محمولة جواً"، لافتة إلى أن السلطات العسكرية تقدم لها المساعدة.

ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، غير أنّه يأتي في سياق من الهجمات المتكرّرة التي ينفّذها الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي الثالث من مايو/أيار الماضي، وقبل أيام من الهجوم الإسرائيلي على رفح، أعلن الحوثيون عن بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتهم التضامنية مع غزة، "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط" في أي منطقة تطاولها قوات الحوثي. وباشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وغيره بصواريخ ومسيّرات، فيما بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الحالي بالردّ بشنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن.

ويوم الاثنين الماضي، أعلن الحوثيون في اليمن إلقاء القبض على أفراد "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية مزودة بتقنيات وأجهزة ومعدات خاصة تمكنهم من تنفيذ أنشطتهم بشكل سري"، كما جاء في بيان. ويأتي الإعلان الحوثي عقب حملة اعتقالات واسعة نفذتها الجماعة منذ الخميس الماضي بحق موظفين أممين تابعين لمنظمات دولية. وذكر البيان أن "شبكة التجسس الأميركية الإسرائيلية كانت الذراع الرئيسية لتنفيذ مخططات العدو الأميركي والإسرائيلي في الجمهورية اليمنية، وتزويد أجهزة المخابرات المعادية بمعلومات هامة عن مختلف الجوانب في القطاع الرسمي وغيره". وأضاف أن "شبكة التجسس تمكنت لعقود من الزمن من التأثير على صانعي القرار واختراق سلطات الدولة وتمرير القرارات والقوانين، واستقطاب الكثير من الشخصيات ونسقت لهم زيارات إلى الولايات المتحدة للتأثير عليهم وتجنيدهم". كما ورد في البيان أن الشبكة "جندت اقتصاديين ومالكي شركات نفطية وتجارية وربطتهم بالمخابرات الأميركية والإسرائيلية".

(فرانس برس، العربي الجديد)