أسقطت روسيا، الليلة الماضية، صواريخ وطائرات مسيّرة، في سلسلة من الهجمات الأوكرانية فوق شبه جزيرة القرم والجزء الغربي من البحر الأسود.
وذكر تقرير أولي لوزارة الدفاع الروسية، على تطبيق تيلغرام، أن وحدات الدفاع الجوي "أحبطت محاولة هجوم إرهابي"، من خلال اعتراض خمس طائرات مسيرة فوق البحر الأسود، حوالي الساعة الثامنة مساء (17:00 بتوقيت غرينتش).
وذكر تقرير ثان لوزارة الدفاع الروسية أنه تم اعتراض وتدمير أربعة صواريخ موجّهة أوكرانية، في الساعة 12:30 صباح اليوم السبت، فوق شبه جزيرة القرم.
ولم يتسنّ لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من روايات وزارة الدفاع الروسية.
ولم يصدر أي تقرير عن الحادث من الجيش الأوكراني، الذي لا يكشف باستمرار عن عملياته في شبه جزيرة القرم، والذي كثف في الآونة الأخيرة هجماته على أهداف روسية في شبه جزيرة القرم وما حولها.
وقالت أوكرانيا، يوم الخميس، إن قواتها الجوية نفّذت ضربة على موقع قيادة روسي قرب مدينة سيفاستوبول المحتلة، وأصابت وحدة عسكرية في ضربة منفصلة في شبه جزيرة القرم. وقالت إنها أوقفت 21 من 29 طائرة مسيرة روسية أطلقت مساء الخميس وصباح الجمعة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات دفاعها الجوي أسقطت 36 طائرة مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم، يوم الخميس، إثر هجوم أوكراني استهدف منشآت عسكرية في القرم، يوم الخميس، على مركز قيادة ونظام دفاع جوي على متن شبه الجزيرة، وفقا لناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القوات المشتركة في جنوب أوكرانيا. كما قالت إن الجيش الروسي نقل مواقع إطلاق طائرات "شاهد" المسيرة في القرم.
ولم يتسنّ التحقق من مزاعم أي طرف.
بعد غارة بطائرة مسيرة في عمق روسيا العام الماضي، صرح زيلينسكي بأن أوكرانيا طورت سلاحا يمكنه أن يضرب أهدافا على بعد 700 كيلومتر. وقال الشهر الماضي إن كييف تخطط لإنتاج مليون طائرة مسيرة، والتي أصبحت سلاحا مهما في أرض المعركة.
وذكر مسؤولون أوكرانيون آخرون أن الهدف تصنيع أكثر من عشرة آلاف طائرة هجوم مسيرة هذا العام لها مدى مئات الكيلومترات، بالإضافة إلى أكثر من ألف طائرة مسيرة بمدى أبعد يمكنها ضرب أهداف أبعد بكثير من الجبهة وداخل روسيا.
(رويترز، أسوشييتد برس)