"هآرتس" تنقل شهادات أسرى فلسطينيين: "تقبيل علم إسرائيل أو الضرب"

02 يناير 2024
من استعداد لاستقبال أسرى فلسطينيين محررين أمام سجن عوفر (العربي الجديد)
+ الخط -

تتوالى التقارير بشأن ظروف الاعتقال القاسية لأسرى فلسطينيين في منشآت اعتقال داخل معسكرات للجيش الإسرائيلي، وحول معاملة السجانين القاسية للأسرى في السجون وتعذيبهم وإهانتهم.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الاثنين شهادات أسرى فلسطينيين في سجن "الجلبوع"، قالوا إنه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يتعرضون لاعتداءات متواصلة وإهانات وتنكيل كبير من قبل السجّانين، فيما تتغاضى قيادات سلطة سجون الاحتلال الإسرائيلي عن ذلك.

وأشار بعضهم إلى أن "السجانين يضربونهم ويهددونهم بالعنف في حال لم يقبّلوا علم إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسرى الذين يدور الحديث عنهم لا علاقة لهم بعناصر "النخبة" من حركة حماس، وأن عدداً منهم لم يدانوا أصلاً حتى اليوم.

كما ذكرت "هآرتس" أن جزءاً من هذه الشهادات وصلت إليها فيما وصل جزء آخر إلى منظمات لحقوق الإنسان.

وتابعت الصحيفة أن بعض الشهادات تذكّر بأقوال أسرى في سجن مجيدو نشرتها الأسبوع الماضي، وبحسبها "يضرب السجانون الأسرى الفلسطينيين بشكل ممنهج".

كما نقلت عن أسير بعد إطلاق سراحه مؤخراً، عقب ثلاث سنوات في الأسر، في سجون الاحتلال، بأن "11 أسيراً أدخلوا إلى زنزانة، عادة ما كان يكون فيها ثلث هذا العدد. ورمى السجانون الطعام على الأرض وفي بعض الأحيان سحقوه بأقدامهم وتحت ذريعة إجراء عمليات تفتيش كانوا يضربون الأسرى بهراوات حديدية".

وبحسب الشهادة ذاتها، فإن "السجانين كانوا يدخلون مع علم إسرائيل ومن يرفض تقبيله كان يتلقّى الضرب. من كان يرفض ذلك كان يتعرض للضرب في كلّ جسده... كما طلب سجانون من الأسرى المشي على أطرافهم الأربعة وتقبيل العلم".

وذكرت الصحيفة أن شهادة مشابهة وصلت أيضاً إلى مركز الدفاع عن الفرد، وجرى تحويلها إلى المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية غالي بهراف ميارا.

وبحسب شهادة أسير، في هذه الحالة "دخل سجانون زنزانة وضربوا من فيها وأجبروهم على شتم أنفسهم وعلى المشي على أطرافهم الأربعة، في حين وضعوا على ظهورهم العلم الإسرائيلي. وجرى تهديد الأسرى بالضرب في حال لم يفعلوا ذلك".

ارتفاع عدد أسرى غزة بنسبة 150% في غضون شهر

وأشارت الصحيفة ذاتها في تقرير آخر نُشر اليوم، إلى أن عدد سكان غزة المعتقلين في إسرائيل ارتفع بنحو 150% في غضون شهر، وأن جنود الاحتلال الإسرائيلي ينكلون بهم.

وذكرت "هآرتس" أن عدد المعتقلين المحتجزين حالياً في السجون الإسرائيلية يبلغ 661، مقارنة بنحو 260 معتقلاً قبل نحو شهر.

ولا يشمل هذا العدد سكان غزة الرجال المحتجزين في منشآت الاعتقال في القاعدة العسكرية "سدي تيمان" في الجنوب، والنساء المحتجزات في معسكر "عناتوت"، دون أن يتضح إن كان سيجري تحويلهم إلى السجون الإسرائيلية أم ستجرى إعادتهم إلى غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعداد المحتجزين هناك غير معروف للجمهور، وبحسب مصدر تحدث إليها، فإنهم يتعرّضون لعنف كبير ولتعذيب يقدم عليه الجنود، على غرار الضرب والتقييد بالسياج، وإجبار المعتقلين على الوقوف فيما أيديهم مقيّدة فوق رؤوسهم.

كما ذكرت الصحيفة أنه يتم احتجاز المعتقلين وأعينهم معصوبة وأيديهم مقيّدة ودون إمكانية تغيير ملابسهم، وأنهم ممنوعون من القيام بأي حركة.

المساهمون