"هآرتس": الاتحاد الأوروبي يجمد التعاون مع الشرطة الإسرائيلية

07 ديسمبر 2022
تسود مخاوف إقليمية ودولية من الحكومة الإسرائيلية القادمة (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة عبرية، اليوم الأربعاء، إنّ الاتحاد الأوروبي جمّد التعاون مع الشرطة الإسرائيلية، على خلفية "مخاوف" من سياسة الحكومة المرتقبة.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع الجانبان مسودة اتفاق لتحسين نقل المعلومات الاستخبارية بين إسرائيل ودول الاتحاد بهدف "إحباط الجريمة والإرهاب"، إلا أنه يحتاج الآن إلى موافقة البرلمان الأوروبي.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، مساء أمس الثلاثاء، عن مصادر مطلعة في تل أبيب (لم تسمّها)، أنّ "الاتحاد أبلغ السفير الإسرائيلي لديه حاييم ريغيف، بأنه في الوقت الحالي سيتوقف عن الترويج لمسودة اتفاق للتعاون الاستخباري بين الشرطة الإسرائيلية ووكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)".

ووفق الصحيفة، تم تسليم ريغيف إعلان تعليق الاتفاق، يوم الجمعة الماضي، وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة، إنّ القرار هو أول إشارة أوروبية إلى أنّ التغيير في السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية سيؤدي إلى الإضرار بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

وبحسب أحد المسؤولين، فإنّ "هنالك ضغوطاً في أوروبا لتقليل التسامح تجاه إسرائيل الآن بعد تغيير الحكومة".

وتم تقديم مسودة الاتفاق الموقعة إلى أعضاء البرلمان الأوروبي، بعد إعلان نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي جرت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقال رئيس وحدة التعاون في تطبيق القانون في الاتحاد الأوروبي روب روزنبرغ، أول أمس الإثنين، إنّ الاتفاق النهائي "قد يشمل استثناءات طفيفة" في ما يتعلق بالبنود الخاصة بالتعاون مع إسرائيل في الضفة الغربية، ليقتصر فقط على "حالة التهديدات الجوهرية والحاجة إلى حماية السكان المدنيين".

وبموجب القانون الدولي، يعتبر الاتحاد الأوروبي الضفة الغربية أراضي محتلة، ويدعو إسرائيل إلى وقف الاستيطان فيها.

وبحسب "هآرتس"، من المتوقع أن تتضمن الاتفاقية الناشئة بنداً يمنع إسرائيل من استخدام أي معلومات تتلقاها من أوروبا في الأراضي المحتلة عام 1967.

وأوردت الصحيفة أنه في السنوات الأخيرة، ساهمت المعلومات التي نقلتها إسرائيل بإحباط سلسلة هجمات إرهابية على الأراضي الأوروبية، بينما ساعدت المعلومات التي نقلها الأوروبيون على "مكافحة الجريمة المنظمة في إسرائيل".

وتسود مخاوف إقليمية ودولية من الحكومة الإسرائيلية التي يعكف رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو على تشكيلها، كونها تضم وجوهاً من أقصى اليمين، عُيّنت وفق اتفاقات ائتلافية في مناصب أمنية حساسة، ومنحت صلاحيات واسعة لقوات الأمن الإسرائيلية بالضفة الغربية.

(الأناضول)

المساهمون