"نيويورك تايمز": الغارات أفقدت الحوثيين ربع قدرتهم فقط على ضرب السفن العابرة للبحر الأحمر

13 يناير 2024
تقديرات بأن الحوثيين يحتفظون بثلاثة أرباع قدرتهم الهجومية (Getty/إكس)
+ الخط -

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين اثنين، يوم السبت، أن الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة، يومي الخميس والجمعة، ضد مواقع في اليمن تسيطر عليها جماعة الحوثي، أضرّت أو دمرّت حوالى 90 في المائة من الأهداف التي تم ضربها، لكن الحوثيين لا يزالون يحتفظون بنحو ثلاثة أرباع قدرتهم على إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن العابرة للبحر الأحمر.

تقديرات الأضرار هذه تعد، بحسب الصحيفة، أول تقييم مفصل للضربات التي شنتها الطائرات الهجومية والسفن الحربية الأميركية والبريطانية، ضد ما يقرب من 30 موقعاً في اليمن، وتكشف عن التحديات الخطيرة التي تواجه إدارة بايدن وحلفاءها في سعيهم لردع الحوثيين المدعومين من إيران من الانتقام، وتأمين طرق الشحن الحرجة بين أوروبا وآسيا، واحتواء انتشار الصراع الإقليمي.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الأميركي، يدعى دوغلاس سيمز، مدير هيئة الأركان المشتركة للجيش، يوم الجمعة، إن الضربات حققت هدفها المتمثل في الإضرار بقدرة الحوثيين على شن هذا النوع من الهجمات المعقدة بطائرات بدون طيار والصواريخ التي ضربوها، يوم الثلاثاء.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى ما حذر منه مسؤولون أميركيون، يوم السبت، من أنه حتى بعد ضرب أكثر من 60 هدفاً صاروخياً وطائرة بدون طيار بأكثر من 150 قذيفة دقيقة التوجيه، فإن الضربات ألحقت أضراراً أو دمرت فقط حوالى 20 إلى 30 في المائة من القدرة الهجومية للحوثيين، والتي يتم تثبيت الكثير منها على منصات متحركة، ويمكن تحريكها أو إخفاؤها بسهولة.

وتحدث المسؤولان الأميركيان بشرط عدم الكشف عن هويتهما لمناقشتهما تقييمات عسكرية داخلية.

ورأت الصحيفة أن العثور على أهداف للحوثيين هو أكثر صعوبة مما كان متوقعاً. وقال المسؤولون إن وكالات الاستخبارات الأميركية والغربية الأخرى لم تنفق الكثير من الوقت أو الموارد في السنوات الأخيرة لجمع البيانات عن مواقع الدفاعات الجوية الحوثية، ومراكز القيادة، ومستودعات الذخائر، ومنشآت التخزين والإنتاج للطائرات بدون طيار والصواريخ.

وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع، يوم السبت، إن ضربة صاروخية أميركية من طراز توماهوك استهدفت منشأة رادار في اليمن، الجمعة، كانت "إعادة هجوم" على هدف سبق أن أصيب بوابل من النيران، يوم الخميس، لم يتم تدميره أو دمر جزئياً.

وتذهب الصحيفة إلى أنه رغم خطابهم الناري ووعودهم بالانتقام، كان رد الحوثيين العسكري صامتاً حتى الآن على هجوم الخميس. صاروخ واحد مضاد للسفن فقط ألقي بدون أضرار في البحر الأحمر، بعيداً عن أي سفينة عابرة، كما أكد سيمز يوم الجمعة. وتنقل عن أحد المسؤولين الأميركيين اعتقاده بأن الحوثيين منقسمون داخلياً فيما يبدو بشأن كيفية الرد.

وقال سيمز يوم الجمعة: "أتوقع أنهم سيحاولون الرد بطريقة ما".