نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين إيرانيين وأميركيين قولهم إنّ إيران طلبت من المليشيات التي تدعمها تقليص الهجمات على القواعد العسكرية الأميركية.
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإنّ هجمات المليشيات المدعومة من إيران على القوات الأميركية توقفت منذ الضربات الأميركية في 2 فبراير/ شباط في العراق، مشيرين إلى أنه لم يقع منذ ذلك التاريخ سوى هجومين صغيرين في سورية.
وقال مسؤولون في البنتاغون إنّ الجيش الأميركي رصد ما لا يقل عن 170 هجوماً ضد القوات الأميركية خلال أربعة أشهر.
وبدأت الجهود الإيرانية لكبح جماح القوات بعد وقت قصير من مقتل الجنود الأميركيين الثلاثة في هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن يوم 28 يناير/ كانون الثاني، حيث تعهدت واشنطن برد قوي.
إيران خلصت إلى أنّ الحرب مع الولايات المتحدة قد تضرها؟
وذكر المحاضر في جامعة جورج واشنطن والخبير في الأمن القومي الإيراني، سينا آزودي لـ"نيويورك تايمز"، أن الإيرانيين خائفون من المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن إيران وجدت أنه من اللازم كبح جماح مليشياتها وإقناعها بأن الحرب مع الولايات المتحدة يمكن أن تضر طهران في المقام الأول، ثم المحور بأكمله بالتالي.
وأفاد مسؤول أميركي آخر بأن البنتاغون استعد لضرب المزيد من أهداف المليشيات إذا لزم الأمر، لكنه قرر أن تنفيذ المزيد من الضربات الآن سيؤدي إلى نتائج عكسية.
وبحسب آزودي، فإنّ إيران تعتقد أن الحرب المباشرة مع الولايات المتحدة ستصب في صالح إسرائيل، في الوقت الذي انقلب فيه الرأي العام العالمي ضد الأخيرة بسبب الخسائر الفادحة في الضحايا المدنيين والمعاناة في غزة، لافتاً إلى أن شعبية إيران ارتفعت لدى العرب، الغاضبين إزاء تقاعس زعمائهم عن دعم غزة.
وبحسب مدير السياسات والأبحاث في مجموعة سوفان كولن بي كلارك، وهي شركة استشارات استخباراتية وأمنية، فإنّ الجمهورية الإسلامية تتمتع بـ"قدرة غير عادية على السير على حدّ الخط وعدم تجاوزه"، لكنه أضاف: "لا يبدو أنّ الأمور مستقرة، ولا يبدو أننا قد تخطينا العقبات، والأمور يمكن أن تتغير حقاً في أي لحظة".
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، أبرينا سينغ، الأسبوع الماضي، إنّ إيران لا تسعى إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً، مضيفة أنّ الإيرانيين "يدعمون تلك المليشيات التي تهاجم قواتنا".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
