نحو 10 آلاف يتظاهرون في باريس تنديداً بمجزرة رفح

28 مايو 2024
تظاهرة في باريس تنديداً بمجزرة رفح، 27 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تظاهر نحو 10 آلاف شخص في باريس للتنديد بمجزرة رفح التي أسفرت عن 45 شهيدًا جراء قصف إسرائيلي لمخيم نازحين في غزة، مرددين شعارات دعم لغزة والشعب الفلسطيني.
- المتظاهرون رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف القصف والحرية لفلسطين، وسط تقديرات بمشاركة "عدة آلاف" وفق منظمي التظاهرة وتأكيد الشرطة على حضور نحو عشرة آلاف.
- انتهت التظاهرة بمسيرات غاضبة في أحياء باريس، وسط استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع للسيطرة على الوضع، فيما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف فوري لإطلاق النار واحترام القانون الدولي.

تظاهر نحو عشرة آلاف شخص، الاثنين، في باريس للتنديد بمجزرة رفح التي أوقعت 45 شهيداً ليل الأحد الاثنين جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مخيم نازحين في المدينة الواقعة أقصى جنوبي قطاع غزة.

ووفقاً لوكالة فرانس برس، تجمّع حشد صغير بعيد عصر الاثنين على بعد بضع مئات من الأمتار من السفارة الإسرائيلية وهم يهتفون "كلنا أبناء غزة" و"عاش نضال الشعب الفلسطيني" و"الحرية لغزة" و"غزة، باريس معك".

ورفع متظاهرون الأعلام الفلسطينية، ووضع البعض كوفيات فيما رفع البعض الآخر لافتات كتب عليها "الطفل يجب ألا يقتل، سواء كان يهودياً أو فلسطينياً: أوقفوا القصف، الحرية لفلسطين"، وأيضاً "رفح، غزة نحن معك".

وقال نائب رئيس "جمعية التضامن الفرنسي مع فلسطين" فرنسوا ريب وهو أحد منظّمي التظاهرة "البارحة، أُحرق فلسطينيون أحياء جراء قصف إسرائيلي لمخيم للاجئين. لقد شهدنا مقاطع فيديو لعائلات تسحب أحباءها من الخيام المحترقة. إنها مجزرة أخرى". وقدّر عدد المشاركين في التحرك بـ"عدة آلاف"، فيما قدّرت شرطة باريس العدد بنحو عشرة آلاف.

وأضاف ريب "يضرمون النار في مخيم للاجئين، ويحرقون الناس ونحن لا نستدعي سفيرة إسرائيل لمحاسبتها، إنه أمر لا يطاق". وحملت لافتة كبرى رسوما لوجوه الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي جو بايدن، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعلوها شعار "إنهم يغتالون الإنسانية".

وقال النائب عن اليسار إريك كوكريل إنه يأمل "أن تفضي التعبئة في نهاية المطاف إلى دفع الحكومة للتفكير"، مشيراً إلى أنّ موقف فرنسا "أكثر صواباً" عما كان عليه "لكن طالما لا توجد أفعال فهذا يعني أنكم في الواقع لا تفعلون أي شيء".

وأشار مهدي بكور الذي قال إن صديقه عالق حالياً في غزة، إلى أنه جاء "كأب يتعاطف كثيراً مع ما يحدث هناك". وقال "أرسل لي صديقي قبل يومين من غزة رسالة لا أملك حتى الشجاعة للاستماع إليها أو الرد عليها. لا أعرف ماذا أقول له".

الصورة
تظاهرة في باريس تنديدا بمجزرة رفح، 27 مايو 2024 (Getty)
تظاهرة في باريس تنديداً بمجزرة رفح، 27 مايو 2024 (Getty)

وانتهت التظاهرة نحو الساعة 21.00 بالتوقيت المحلي مع تفرّق المتظاهرين وتشكيلهم مواكب غاضبة سارت في أحياء باريسية عدة. وأطلقت الشرطة مراراً الغاز المسيل للدموع "لمنع إقامة متاريس ومحاولات إحداث أضرار"، وفق مصدر في الشرطة. ونحو الساعة 23.00 كان بضع مئات من المتظاهرين لا يزالون في الشوارع إنما من دون أي حوادث تذكر.

ولاقت مجزرة رفح ردود فعل دولية واسعة دانت الغارات الوحشية التي استهدفت خيام النازحين، ودعى بعضها إلى محاسبة إسرائيل على الجريمة البشعة. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعليقاً على المجزرة: "هذه العمليات يجب أن تتوقف. لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين. أدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي ووقف فوري لإطلاق النار".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون