نتنياهو يستخف بتصريحات لغروسي بشأن أي هجوم على إيران

05 مارس 2023
نتنياهو: "غروسي شخصية لها قيمة أدلت بتصريح بلا قيمة" (أمير ليفي/ Getty)
+ الخط -

استخفت إسرائيل، اليوم الأحد، بتصريحات أدلى بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، عندما قال إن أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الإيرانية سيكون غير قانوني، واصفة التصريحات بأنها "بلا قيمة".

وقال غروسي، أمس السبت، خلال زيارته إلى طهران، في محاولة لتيسير المحادثات المتعثرة بشأن تجديد الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015: "أي هجوم عسكري على المنشآت النووية محظور".

ووردت تصريحات غروسي ردا على سؤال أحد الصحافيين حول تهديدات إسرائيل والولايات المتحدة بمهاجمة منشآت نووية إيرانية، إذا ما اعتبرتا أن السبل الدبلوماسية لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية وصلت إلى طريق مسدود. وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته في تصريحات بثها التلفزيون اليوم الأحد: "رافاييل غروسي شخصية لها قيمة أدلت بتصريح بلا قيمة".

وتساءل نتنياهو قائلا: "غير قانوني بناء على أي قانون؟ هل يجوز لإيران التي تدعو صراحة إلى تدميرنا أن تعد أدوات الذبح لتدميرنا؟ هل نحن ممنوعون من الدفاع عن أنفسنا؟ من المسموح لنا أن نفعل ذلك بطبيعة الحال".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أمس السبت، إن غروسي تلقى تطمينات واسعة النطاق من إيران بأنها ستتعاون مع تحقيق متعثر منذ مدة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة، كما ستعيد تركيب أجهزة المراقبة التي أزيلت.

وقال غروسي في تصريحات خلال مؤتمر صحافي في فيينا بعد عودته من إيران، السبت، إنّ الحوار مع الجانب الإيراني حقق "تحسناً ملحوظاً" خلال الزيارة.

وأضاف أنه بموجب الاتفاق مع إيران، سيُعاد تشغيل بعض أجهزة المراقبة في المنشآت الإيرانية النووية "قريباً"، مشيراً إلى اتفاق على زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو النووية على بعد 120 كيلومتراً من العاصمة طهران "بنسبة 50%".

وأكد أنه اتفق مع الجانب الإيراني على السماح للوكالة بالوصول إلى المعلومات والأماكن، مضيفا أن الوكالة ستواصل تحقيقاتها بشأن المواقع الثلاثة بأسرع وقت.

وتعد قضية التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ثلاثة مواقع إيرانية، كانت قد أعلنت أنها عثرت فيها على جزيئات اليورانيوم المخصب، إحدى أهم نقاط الخلاف بين الطرفين. وتوصل الطرفان إلى تفاهمات لحل هذا الملف، لكنها لم تنفذ، وتحولت قضية المواقع الثلاثة لتصبح العقبة الرئيسية أمام الاتفاق النهائي في المفاوضات النووية الحالية خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، والرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون