حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الذي سيتوجه إلى واشنطن يوم 18 يوليو/ تموز، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، مجموعة رسائل موجّهة للرئيس الأميركي جو بايدن.
وأكد نتنياهو، خلال لقاء جمعه بهرتسوغ، اليوم الخميس، لإطلاعه على التحديثات، أن "إسرائيل لن توافق على عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران، وترفض سياسة عدم المفاجآت بشأن إيران".
ونقلت القناة (13) عن مصادر لم تسمّها في ديوان نتنياهو أنه بحث مع هرتسوغ "قضايا على جدول الأعمال، وعلى رأسها التهديد النووي الإيراني، ونشاطات إيران لزعزعة استقرار المنطقة".
وقالت مصادر القناة إن "نتنياهو شدد خلال لقائه اليوم رئيس الدولة هرتسوغ، على خطين أحمرين أمام الولايات المتحدة: إسرائيل لن توافق على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الخطير مع إيران، وستعمل بجميع الوسائل من أجل منع إيران من الحصول على سلاح نووي. والخط الأحمر الآخر أن إسرائيل لن توافق على سياسة (لا مفاجآت) في ما يتعلق بإيران".
لقاء بايدن هرتسوغ الثلاثاء
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيستضيف الرئيس الإسرائيلي يوم الثلاثاء القادم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، في بيان، إن "بايدن سيؤكد أهمية قيمنا الديمقراطية المشتركة، وسيناقش سبل دعم تدابير عادلة للحرية، والازدهار، والأمن، للفلسطينيين والإسرائيليين".
وبالإضافة إلى لقائه الرئيس بايدن، يلقي هرتسوغ خطاباً في الكونغرس الأميركي، فيما لا يزال نتنياهو ينتظر دعوته إلى البيت الأبيض، التي تؤخرها الخلافات مع الإدارة الأميركية، بسبب توجهات وممارسات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، وعدم رضا واشنطن عن الكثير منها، سواء ما يتعلق بالانقسامات الداخلية في إسرائيل بسبب خطة تقويض القضاء، أو ما يتعلق بممارسات الاحتلال بالضفة الغربية وقضايا أخرى.
وسبق أن وصف بايدن حكومة نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، بأنها واحدة من أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفاً. وسمى بايدن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية، الوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، بأنهما جزء من المشكلة.
وقال هرتسوغ في أمسية عسكرية أمس الأربعاء: "إسرائيل والولايات المتحدة تمثلان ديمقراطيات صلبة، وهما شريكتان استراتيجيتان من الدرجة الأولى. أقول لأعدائنا ألّا تلتبس عليهم الأمور، مسموح لنا أن نتجادل (أي إسرائيل والولايات المتحدة)، وأن نخوض في نقاشات صعبة أيضاً. هذا جزء جوهري في الديمقراطيات السليمة النابضة بالحياة. لكن التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى. أولئك الذين يحاولون اختبارنا سيجدوننا حازمين، ومتحدين وأقوياء. التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة غير قابل للكسر، وكذلك الديمقراطية الإسرائيلية، التي نؤمن بمناعتها. هكذا كان، وهكذا سيكون"، وفق تعبيره.