قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار في غزة يتوقف على مدى تحقيق الأهداف التي وضعتها إسرائيل.
في كلمة له أمام السفراء الأجانب في إسرائيل، نفى نتنياهو أن يكون قد تم تحديد موعد انتهاء العدوان الذي دخل يومه العاشر.
وهاجم رئيس حكومة الاحتلال منتقدي إسرائيل بسبب الحرب، واصفا هذه الانتقادات بـ"منتهى الغباء والنفاق"، مدعيا أن هذه الانتقادات "تمس بمكانة ومصالح ديمقراطيات أخرى تواجه ما تواجهه إسرائيل".
وعلى الرغم من أن استهداف المدنيين يتم توثيقه من قبل وسائل الإعلام وبشكل مباشر، إلا أن نتنياهو زعم أن إسرائيل تحرص على الحفاظ على حياة المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب. وزعم أيضا أن إسرائيل فعلت "كل ما في وسعها" من أجل تهدئة الأوضاع في المسجد الأقصى، مدعيا أنه لـ"ضمان الهدوء في القدس نفذ خطوات غير مسبوقة كان من الصعب تمريرها استنادا إلى الواقع السياسي في إسرائيل".
وادعى أن "حماس" هي التي بادرت بشن الحرب من خلال إطلاق الصواريخ على القدس المحتلة، مشيرا إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقتها المقاومة على إسرائيل منذ بدء الحرب وصل إلى 4000 صاروخ.
من ناحيته، شكر غابي إشكنازي، الذي شارك في لقاء السفراء، الإدارة الأميركية على دعمها لإسرائيل خلال الحرب، مشددا على أن "هذا يدل على أن إسرائيل ليست وحدها في مواجهة الإرهاب"، وفق ادعائه.
وحذر إشكنازي من الدعوى التي قدمها الفلسطينيون أمام المحكمة الجنائية الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في الضفة الغربية وقطاع غزة، على اعتبار أن تداعياتها ستمس بفرص تطور العلاقات الإقليمية.
وأضاف أنه "لن يكون بوسع إسرائيل القيام بخطوات لبناء الثقة تجاه الفلسطينيين في الوقت الذي يرفعون دعاوى أمام الجنايات الدولية لمحاسبة جنود الجيش"، مشددا على أن "هناك مصلحة لإسرائيل وللدول التي يمثلها هؤلاء السفراء في التخلص من هذه الدعاوى".