نتنياهو يعلن انهيار اتفاق "فض الاشتباك" مع سورية: أمرت بالاستيلاء على أراضٍ

08 ديسمبر 2024
نتنياهو خلال زيارة إلى قاعدة عسكرية في الجولان، 24 نوفمبر 2019 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انهيار اتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974 مع سورية، وأمر الجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة في الجولان بعد انسحاب القوات السورية منها.
- قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي احتلال منطقة جبل الشيخ وإنشاء منطقة عازلة، حيث احتلت وحدة النخبة شلداغ والفرقة 810 جبل الشيخ بحضور قائد المنطقة الشمالية.
- نشر جيش الاحتلال قوات في المنطقة العازلة لضمان أمن الجولان المحتل، وفرض منطقة عسكرية مغلقة مع تقييد دخول المزارعين وتعليق الدراسة الوجاهية في بعض المناطق.

نتنياهو: الاتفاق الذي أبرم مع سورية في عام 1974 انهار

أمر نتنياهو جيش الاحتلال بـ"السيطرة على المنطقة العازلة"

فرض الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة ابتداء من اليوم في الجولان

أعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، انهيار اتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974 مع سورية بشأن الجولان. وأنه أمر الجيش بـ"الاستيلاء" على المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة، وذلك عقب إسقاط بشار الأسد. وقال نتنياهو إن الاتفاق الذي أبرم مع سورية في عام 1974 "انهار.. وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم"، مشيرا إلى أنه أمر جيشه بـ"السيطرة على هذه المنطقة العازلة ومواقع القيادة المجاورة لها، ولن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا".

وفي السياق، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن مجلس الوزراء الإسرائيلي قرر احتلال منطقة جبل الشيخ السورية وإنشاء منطقة عازلة. في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن "قوة من وحدة النخبة شلداغ والفرقة 810 احتلت جبل الشيخ بحضور قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين".

وصباح اليوم الأحد، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة مع سورية وفي عدة نقاط دفاعية لـ"ضمان أمن" الجولان المحتل. وجاء في بيان للجيش: "في ضوء الأحداث في سورية، وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة، قام الجيش الإسرائيلي بنشر قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية، وذلك لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني دولة إسرائيل. نؤكد أن الجيش الإسرائيلي لا يتدخل في الأحداث الواقعة في سورية، وسيواصل العمل وفق ما تقتضيه الضرورة للحفاظ على المنطقة الفاصلة العازلة وحماية دولة إسرائيل ومواطنيها". وفي السياق، قال موقع والاه العبري إن الجانب الإسرائيلي أبلغ مقاتلي المعارضة السورية بعدم الاقتراب من الحدود، وحذر بأنه سيردّ بقوة إذا انتهكوا اتفاق فصل القوات.

كما أعلن جيش الاحتلال، في بيان لاحق، فرض منطقة عسكرية مغلقة ابتداء من اليوم في عدة مناطق زراعية في هضبة الجولان السوري المحتل، مع تقييد دخول المزارعين إلى أراضيهم، إضافة إلى تعليق الدراسة الوجاهية والاستعاضة عنها بالتعليم عن بعد في أربع سلطات محلية درزية هي بقعاتا وعين قنية ومسعدة ومجدل شمس.

وفي مايو/أيار 1974، وقّعت السلطات السورية ما عُرف بـ"اتفاقية فك الاشتباك" مع الجانب الإسرائيلي، والتي نصّت على أن "إسرائيل وسورية ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو، وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة". وحددت الاتفاقية بالتفصيل أماكن الجيش السوري والجانب الإسرائيلي، ومنطقة الفصل بينهما، والتي تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع، ورابطت بها منذ ذلك الحين قوة مراقبة تابعة للأمم المتحدة يبلغ عددها 1200 عنصر.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون