نائب وزير الدفاع الروسي في بنغازي للقاء حفتر

31 مايو 2024
نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف في الكرملين، 24 يناير 2024(ميخائيل متزل/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف، يصل إلى بنغازي في زيارته الخامسة لتعزيز العلاقات مع قوات حفتر، مع استقبال من كبار المسؤولين والقادة العسكريين والسياسيين.
- مناقشات حول توقيع مذكرة تفاهم للتعاون العسكري والأمني، تشمل تدريبات عسكرية روسية لقوات حفتر على استخدام أسلحة روسية متطورة.
- تكرار زيارات يفكيروف يعكس رغبة روسيا في تعزيز وجودها العسكري في ليبيا، مما أثار قلق الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن الأمن الإقليمي والدولي.

وصل نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، برفقة وفد روسي، إلى بنغازي الليبية، ظهر اليوم الجمعة، في خامس زيارة له منذ أغسطس/ آب الماضي. وبحسب مكتب قيادة خليفة حفتر الإعلامي، فإن خالد، نجل حفتر، الذي يحمل صفة رئيس أركان الوحدات الأمنية في قيادة مليشيات حفتر، ومدير المكتب الخاص لحفتر الفريق خيري التميمي، ووزير الدفاع بحكومة مجلس النواب احميد حومة، ووكيل وزارة الداخلية بحكومة مجلس النواب فرج قعيم، كانوا في استقبال يفكيروف بمطار بنينا في بنغازي.

وفيما لم يوضح مكتب قيادة حفتر الإعلامي أسباب زيارة يفكيروف، أوضح مصدر برلماني مقرب من لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، أن الترتيبات التي سبقت الزيارة تضمنت لقاءً ثنائياً جديداً بين يفكيروف وحفتر، برفقة قادة عسكريين من الجانبين، لمتابعة المشاورات حول شكل الوجود الروسي في المواقع العسكرية التي يسيطر عليها حفتر في الشرق والجنوب الليبيين.

وكشف المصدر أن الترتيبات تضمنت أيضاً مناقشة طلب من جانب حفتر حول إمكانية توقيع مذكّرة تفاهم في مجال الدفاع، وتحديداً تقديم تدريبات روسية عسكرية لنخبة من قوات حفتر على أسلحة روسية متطورة داخل بعض المواقع العسكرية التابعة له، لافتاً إلى أن الأوساط المقربة من حفتر تهدف إلى أن تكون هذه المذكرة خطوة في طريق شرعنة العلاقة مع روسيا، وإعطائها الطابع الرسمي، لكنها لا تعلم حتى الآن مدى تجاوب الجانب الروسي حيالها.

وعلى الرغم من إعادة افتتاحها سفارتها في طرابلس، تميل موسكو في سياساتها في ليبيا إلى التحالف مع حفتر، فقد قدمت إليه الدعم العسكري من خلال مجموعة فاغنر خلال عدوانه على العاصمة طرابلس عامي 2019 و2020، وكذلك من خلال إرسال دفعات من مرتزقة فاغنر للتمركز في مواقع عسكرية خاضعة لسيطرته، كقاعدة الجفرة وسط جنوب البلاد، وقاعدة الخروبة شرقيّ البلاد.

لقاءات متكررة بين حفتر ويفكيروف

وتُعدّ زيارة يفكيروف الحالية لبنغازي الخامسة، فمنذ أغسطس/ آب الماضي زار المدينة الليبية بوصفه أول مسؤول رفيع المستوى، والتقى حفتر في معسكره العسكري بالرجمة، شرقيّ بنغازي، في كل زيارته المتتالية، وسط حديث متزايد عن رغبة موسكو في إعادة هيكلة وجودها العسكري في ليبيا ضمن مشروع عسكري باسم "الفيلق الأفريقي"، الذي يضم ليبيا، إلى جانب عدة دول إفريقية يوجد فيها مقاتلو فاغنر.

وإثر تزايد زيارات يفكيروف لبنغازي، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تهدف إلى التعاون مع حفتر لإنشاء قواعد عسكرية في أفريقيا، ودعته إلى عدم الاعتماد على روسيا، في إشارة إلى سعيه للتحالف معها لتقوية وضعه بعد هزيمته في عملية عدوانه على العاصمة طرابلس التي تلقى خلالها دعماً روسياً.

وفي نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، كشفت عدة صحف غربية، من بينها التايمز، عن تسليم مهمة بناء الفيلق ليفكيروف، ونقلت عن مسؤولين أوروبيين قلقاً حيال خطط روسيا لبناء قاعدة نووية في ليبيا، بنشر غواصات نووية في ميناء بحري، شرقي البلاد، مشيرة إلى موانئ ليبية أخرى من المحتمل أن تستخدمها روسيا، مثل موانئ سرت ورأس لانوف، وسط شمال البلاد.

وفي 11 فبراير/ شباط الماضي، نشرت قناة فبراير الليبية فيديو يظهر عدداً من الدبابات، قالت إنها لقطات للحظة وصول "دبابات روسية إلى مقر مليشيا طارق بن زياد التابعة لصدّام حفتر عبر ميناء طبرق آتية من روسيا".

وفي سياق قريب، عبّرت نائبة رئيس البعثة الأممية في ليبيا ستيفاني خوري عن ثنائها على جهود أعضاء لجنة 5+5 العسكرية الليبية المشتركة في تعزيز المسار الأمني، ودعم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2020. وجاء لقاء خوري بأعضاء لجنة 5+5 على هامش ورشة عمل نظمتها البعثة حول مدونة السلوك للمؤسسات والجهات العسكرية والأمنية الليبية، نظمتها البعثة في تونس الخميس الماضي، بمشاركة أعضاء اللجنة الذين اتفقوا على إعادة تفعيل دورها، ومواصلة لقاءاتهم واستئناف نشاطهم في المشاورات الهادفة إلى توحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية في البلاد.

دلالات
المساهمون