أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، أن بلاده تدعم الجهود الروسية للتقريب بين تركيا والنظام السوري، فيما اجتمع ممثل الرئيس الروسي، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير النظام في روسيا بشار الجعفري، لبحث هذا الملف.
وقال الوزير الإيراني، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري سيعقدون اجتماعاً على مستوى نواب وزراء الخارجية الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أنه "في حال أسفر الاجتماع عن اتفاق، فسيتم عقد اجتماع مماثل على مستوى وزراء الخارجية".
كما كانت قضية تحسين علاقات النظام مع المحيط، حاضرة خلال اجتماع بوغدانوف مع الجعفري في موسكو، أمس الثلاثاء.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها، أن بوغدانوف بحث مع الجعفري تطورات الأوضاع في سورية، وما حولها، مع التركيز على قضايا تحسين العلاقات بين سورية ومحيطها الإقليمي.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام، أن المباحثات الرباعية على مستوى نواب وزراء الخارجية بين تركيا والنظام السوري وروسيا وإيران، من المتوقع تجري يومي الثالث والرابع من إبريل/نيسان، حيث سيشهد اليوم الأول لقاءات ثنائية بين الأطراف المشاركة، فيما ستجري المحادثات الرسمية في اليوم التالي.
وأوضحت أن وفد النظام سيكون برئاسة معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، فيما سيرأس الوفد التركي نائب وزير الخارجية التركي بوراك أكجابار، أما الوفد الإيراني فسيرأسه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، فيما يرأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
وذكرت الصحيفة الأحد الماضي أن هناك تقارباً حيال عدد من النقاط التي منعت حصول الاجتماع حتى الوقت الحالي، مشيرة إلى أن "الضمانات" التي طالب بها النظام بضرورة انسحاب تركيا من الأراضي السورية، ما زالت على طاولة المباحثات، وستشكل أرضية للانطلاق إلى أي مباحثات سياسية بين الجانبين.
وكانت وكالة "رويترز" ذكرت، أمس الثلاثاء، أن موسكو ستستضيف الاجتماع الرباعي في الثالث والرابع من نيسان المقبل، مشيرة إلى أنه لن تكون هناك مشاركة على مستوى الوزراء، وسيكون الاجتماع على المستوى الفني، لذلك فمن غير المتوقع اتخاذ قرارات مهمة.