وزارة الدفاع الروسية: استخدام الجنود هواتفهم المحمولة في ماكيفكا سبب رئيس لاستهدافهم

04 يناير 2023
89 جندياً قتلوا في الهجوم الأوكراني على ماكيفكا في مطلع الأسبوع (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إنّ 89 جندياً قتلوا في الهجوم الأوكراني على ماكيفكا في مطلع الأسبوع، مضيفة أن السبب الرئيسي للهجوم هو استخدام القوات للهواتف المحمولة على نحو غير مصرح به.

وأضافت الوزارة في بيان: "من الواضح بالفعل أنّ السبب الرئيسي لما حدث هو التشغيل والاستخدام المكثف - خلافاً للحظر المفروض - للهواتف المحمولة من جانب الأفراد في منطقة في مرمى نيران أسلحة العدو". 

وقال المتحدّث باسم الوزارة اللفتنانت جنرال سيرغي سيفريوكوف في تسجيل مصوّر بثّ فجر الأربعاء إنّ "هناك حالياً لجنة تحقّق لجلاء ملابسات ما حدث، لكن من الواضح منذ الآن أنّ السبب الرئيس ... هو أنّ العسكريين شغّلوا واستخدموا على نطاق واسع هواتفهم المحمولة في منطقة تطاولها أسلحة العدو، بما يتعارض مع الحظر".

وأثار الإعلان عن هذه الحصيلة الفادحة انتقادات جديدة للقيادة العسكرية الروسية على "عدم كفاءتها"، على لسان المراسلين الحربيين والمعلقين الروس.

إفلات من العقاب

دعت رئيسة قناة "روسيا اليوم" مارغريتا سيمونيان، التي تتقدم وسائل الإعلام المروجة لسياسة الكرملين على الصعيد الدولي، إلى الإعلان عن أسماء الضباط الروس و"مدى مسؤوليتهم" في ما حصل.

وكتبت على تليغرام "حان الوقت لفهم أنّ الإفلات من العقاب لا يؤدي إلى اللحمة الاجتماعية. الإفلات من العقاب يؤدي إلى جرائم جديدة. وبالتالي، إلى الاستياء العام".

وأشاد الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا دينيس بوشلين "ببطولة" الجنود الذين نجوا من الضربة الأوكرانية و"خاطروا بحياتهم لإنقاذ رفاقهم" من تحت الأنقاض. وقال بوشيلين إنّ نائب قائد الفوج قُتل في الهجوم الصاروخي.

وقال الجيش الروسي إنّ الهجوم نُفذ باستخدام أنظمة صواريخ هيمارس التي حصلت عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة لتمكينها من توجيه ضربات في العمق، خلف خطوط الجبهة.

وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أنها نفذت هذه الضربة وأعلن قسم الاتصالات الاستراتيجية في الجيش الأوكراني أنّ الحصيلة أكبر مما أعلن عنه في صفوف الروس.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه نظراً لتدمير المبنى في ماكيفكا، "هناك احتمال أنّ الذخيرة كانت مخزنة بالقرب من أماكن إقامة القوات".

وعلى نحو غير معهود في روسيا حيث تتكتم السلطات في أكثر الأحيان بشأن الخسائر العسكرية في أوكرانيا، تجمع حوالي 200 شخص يوم الثلاثاء في سامارا بوسط البلاد حداداً على القتلى الذين يتحدر عدد منهم من المنطقة.

وقالت إيكاترينا كولوتوفكينا، التي ترأس مجموعة من زوجات الجنود، إنّ "الأمر صعب للغاية، إنه مخيف. لكن لا يمكن أن ننكسر. الحزن يوحدنا"، مع دعوتها إلى "الانتقام".

ولم يعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علناً بعد على المأساة.

هجمات في القرم

على الجبهة في أوكرانيا، استمر القتال الأربعاء. وقال سيرغي سيفريوكوف إنّ قواته دمرت عدة قاذفات صواريخ أوكرانية في دروجكيفكا بمنطقة دونيتسك، وأوقعت خسائر فادحة في الأرواح بعد الهجوم على ماكيفكا. من جهتها، تحدثت أوكرانيا عن وفاة شخص وتدمير حلبة للتزلج على الجليد.

وقال حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم ميخائيل رازفوجاييف إنّ الأسطول الروسي صدّ هجوماً بطائرات مسيرة أوكرانية، أسقطت اثنتان منها.

وعلى الجانب الأوكراني، أفادت هيئة الأركان العامة، الأربعاء، عن تعرض كراماتورسك في الشرق وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب للقصف.

ويتواصل القتال، لا سيما في باخموت، أكثر نقاط الجبهة سخونة في شرق البلاد.

وذكر المعهد الأميركي لدراسة الحرب (ISW) أنّ الجيش الروسي يواجه "إخفاقات منهجية" في التنظيم، وهذا يؤثر على قدرته العملياتية في أوكرانيا.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون