مواكب غضب تشيّع جثماني الشهيدين الفلسطينيين زكارنة وغنيم في الضفة

11 ابريل 2022
استشهد الفتى زكارنة صباح اليوم متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال أمس (العربي الجديد)
+ الخط -

شيّع الفلسطينيون، اليوم الاثنين، جثماني الشهيدين الفتى محمد زكارنة (17 عامًا) في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، والشاب محمد غنيم (20 عاماً) في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

واستشهد الفتى زكارنة، صباح اليوم، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال أمس الأحد، خلال اقتحامها مدينة جنين، ومحاولة اغتيال والدة وشقيق الشهيد رعد حازم منفذ عملية تل أبيب.

وانطلق موكب تشييع الفتى زكارنة من أمام مستشفى جنين الحكومي، وجاب شوارع مدينة جنين، وسط هتافات غاضبة تدعو للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ولتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام الداخلي، ثم نُقل جثمانه من أجل وداعه من قبل عائلته.

وبعد ذلك، أُدِّيَت الصلاة على جثمان الشهيد في مسجد جنين الكبير بمدينة جنين، وانطلقت مسيرة صوب المقبرة الشرقية فيها حيث ووري الثرى هناك.

وتخلل التشييع رفع الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية والهتافات الوطنية الغاضبة، فيما جرى لف الشهيد بالعلم الفلسطيني، وأطلق مسلحون النار في الهواء، مؤكدين مواصلتهم درب المقاومة حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت حالة الحداد العامة وأغلقت المحال التجارية أبوابها، فيما أغلق شبان الطرق الخارجية بالحجارة وأشعلوا الإطارات المطاطية لمنع قوات الاحتلال من تنفيذ تهديداتها باقتحام جنين ومخيمها.

تشييع الشهيد الفلسطينيي محمد زكارنة (العربي الجديد)
تشييع الشهيد الفلسطيني محمد زكارنة (العربي الجديد)

وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب "إن شهيد جنين، صباح اليوم، محمد زكارنة كان قد أصيب يوم أمس برصاصة متفجرة في الحوض، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال عدوان على المدينة، ما أدى لإصابته بتهتك في الأوعية الدموية، وأحدث نزيفاً حاداً تطلَّب تزويده بثمانين وحدة دم إضافة إلى الصفائح، ولم تنجح كافة الجهود الطبية لإنقاذ حياته".

وقال والده محمود زكارنة في تصريحات صحافية: "إن نجله كان عائداً من عمله، عندما أصيب برصاصة في خاصرته، وقد نزف كميات كبيرة من الدماء"، مشيراً إلى أنه مستعد لتقديم كل أولاده في سبيل تحرير فلسطين.

من جانب آخر، شيّع نحو ألف فلسطيني، ظهر اليوم الاثنين، جثمان الشهيد محمد علي غنيم، انطلاقًا من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم، حيث أقيمت له جنازة عسكرية، وبعدها أكمل المشيعون طريقهم وصولاً إلى مسقط رأسه في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

وكان الشهيد غنيم أصيب، مساء أمس، برصاص قوات الاحتلال أثناء وجوده بالقرب من منزله المجاور لجدار الضم والتوسع العنصري غرب بلدة الخضر.

وبعد أن وصل جثمان الشهيد غنيم إلى الخضر، ألقت عائلته نظرة الوداع عليه في منزلها، ثم نقل الجثمان إلى مسجد الخضر الكبير في البلدة، وجابت بعد ذلك مسيرة شوارع الخضر إلى أن وصلت مقبرة شهداء الخضر، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى هناك.

وتخللت المسيرة هتافات وطنية ورفع أعلام الفصائل الوطنية وأعلام فلسطين، كما تخلل مسيرة التشييع إطلاق مسلحين الأعيرة النارية في الهواء تحية لروح الشهيد.

وعم الإضراب الشامل محافظة بيت لحم، اليوم الاثنين، حداداً على روحي الشهيدين محمد غنيم من الخضر، وغادة سباتين (47 عاما) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، والتي أعدمتها قوات الاحتلال أمس الأحد.

في سياق آخر، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، عقب مسيرة طلابية نظمت في حرم جامعة بيرزيت شمال رام الله تضامنًا مع جنين، في ظل العدوان الإسرائيلي عليها.

من جانب آخر، أصيب شاب فلسطيني بجروح، اليوم الاثنين، بعيار معدني مغلف بالمطاط أطلقه جنود الاحتلال الموجودين بمحاذاة جدار الفصل العنصري المقام فوق أراضي بلدة برطعة جنوب غرب جنين، وجرى نقله إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، شابين من بلدتي صير وميثلون جنوب جنين.

 

 

المساهمون