ملفات ساخنة في مباحثات إيرانية أوروبية أبرزها الرد على إسرائيل

23 اغسطس 2024
عباس عراقجي يتحدث في البرلمان الإيراني/18 أغسطس 2024(Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مباحثات هاتفية مع مسؤولين أوروبيين**: أجرى عباس عراقجي محادثات مع جوزيب بوريل وأنالينا بيربوك حول التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية، مع تأكيد على ضرورة التعاون المشترك.

- **تصعيد التوترات الإقليمية**: ناقش عراقجي مع بوريل وبيربوك خفض التصعيد وضبط النفس، وطالب الاتحاد الأوروبي إيران بوقف التعاون العسكري مع روسيا، مع تأكيد على تطوير العلاقات الثنائية.

- **مباحثات مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا ولبنان وسوريا**: طالب عراقجي الدول الغربية بمنع اتساع الحرب، وأكد على دعم إيران للبنان وتعزيز العلاقات مع سوريا، مع إعلان اعتقال 14 عنصراً من "داعش خراسان".

بعد يوم من تعيينه وزيرًا للخارجية الإيرانية، أجرى عباس عراقجي مساء الخميس، مباحثات هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ووزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك. ركزت المحادثات على ملفات ساخنة تتصدرها التوترات الإقليمية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على غزة والاغتيالات الأخيرة في بيروت وطهران والرد الإيراني المرتقب على إسرائيل.

وهنأ بوريل وبيربوك الوزير الإيراني الجديد على توليه المنصب، معربين عن أملهما في استمرار وتوسيع الحوار والمشاورات السياسية بين الاتحاد وإيران في عهد الحكومة الجديدة. وأكد بوريل أن المنطقة والعالم يواجهان تحديات كبيرة تتطلب تعاوناً مشتركاً. ومن جانبه، أشار عراقجي إلى وجود مجالات متعددة للتعاون بين طهران والاتحاد الأوروبي، معرباً عن استعداد إيران لتوسيع العلاقات على أساس الاحترام المتبادل. وشدد على ضرورة الحوار لحل المشكلات وتغيير السياسات الخاطئة التي تتبعها بعض الدول الأوروبية. كما تناولت المحادثات المفاوضات النووية المتعثرة وآخر المستجدات بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي صرح بأنه ناقش مع وزير الخارجية الإيراني عدة ملفات مهمة، أبرزها خفض التصعيد وضبط النفس في المنطقة، في ضوء التهديدات الإيرانية بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران في الـ31 من الشهر الماضي. كما طالب الاتحاد الأوروبي إيران بوقف تعاونها العسكري مع روسيا. ومن جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال اتصالها مع عراقجي، عن أملها في تجاوز العقبات التي تعترض تطوير العلاقات بين إيران وألمانيا في ظل الحكومة الإيرانية الجديدة، مهنئةً عراقجي على توليه منصب وزير الخارجية.

وأكد عراقجي من جهته ضرورة استمرار المشاورات السياسية بين البلدين، مشدداً على أهمية تطوير العلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والتركيز على المصالح المشتركة.

إيران تحذر من تصعيد التوترات 

توازياً، أجرى وزيرا خارجية فرنسا، ستيفان سيجورني، وبريطانيا، ديفيد لامي، مباحثات هاتفية اليوم الجمعة مع وزير الخارجية الإيراني الجديد، عباس عراقجي.

وخلال المباحثات مع نظيره الفرنسي، طالب عراقجي الدول الغربية بالعمل على منع اتساع الحرب والتوترات في المنطقة، مشددًا على أن السبب الوحيد لذلك هو "الكيان الإسرائيلي". وأكد عراقجي أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران يمثل "انتهاكاً لا يُغتفر للأمن والسيادة الإيرانية"، مشيراً إلى أن "إيران تحتفظ بحقها في الرد على هذه الجريمة".

وفي حديثه مع نظيره البريطاني، أكد عراقجي أن طهران لا تسعى للحرب أو التصعيد في المنطقة، لكنه شدد على أن إيران "لن تتنازل عن حقها في الرد على الجريمة الإرهابية الصهيونية".

إلى ذلك، أجرى وزيرا خارجية لبنان عبد الله بو حبيب والنظام السوري فيصل مقداد، اتصالين هاتفيين مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي، اليوم الجمعة. وخلال مباحثاته مع بو حبيب، أكد عراقجي استمرار الدعم الإيراني لـ"لبنان حكومةً وشعبًا ومقاومة في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني".

كما شدد وزير خارجية لبنان على أهمية توسيع العلاقات مع إيران، بحسب بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، والذي أشار إلى أن الطرفين بحثا تطورات المنطقة، بما في ذلك الجرائم الإسرائيلية المستمرة في غزة والاعتداءات على لبنان. وأعرب الجانبان عن استمرارية المشاورات والاتصالات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

من جهته، هنأ وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، عراقجي بتوليه منصب وزير الخارجية الإيرانية، مؤكداً "الاهتمام الخاص" الذي توليه دمشق لتعزيز "العلاقات الاستراتيجية" مع طهران. كما شدد الطرفان على أهمية استمرار الاتصالات بين البلدين في مختلف المجالات، ودعوا كلٌّ منهما الآخر إلى زيارة طهران ودمشق.

في سياق آخر، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اليوم الجمعة، اعتقال 14 عنصراً من تنظيم "داعش خراسان" في محافظات إيرانية عدة. وذكرت الوزارة أن "المعتقلين دخلوا البلاد بشكل غير شرعي خلال الأيام الأخيرة بهدف تنفيذ عمليات إرهابية". واعتقل سبعة عناصر في محافظة فارس جنوب البلاد، وسبعة آخرون في محافظات طهران، ألبرز، وخوزستان.

المساهمون