استمع إلى الملخص
- الخبير العسكري يربط التصعيد الحوثي بقرارات البنك المركزي في عدن، مشيرًا إلى أهمية جبهة كرش العسكرية لقربها من قاعدة العند الجوية والعاصمة المؤقتة عدن.
- جماعة الحوثي تشيع جثامين 6 من ضباطها في صنعاء دون تحديد مكان وزمان مقتلهم، في ظل استمرار الاشتباكات على الرغم من الهدنة المعلنة برعاية أممية منذ إبريل 2022.
قُتل خمسة من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي خلال التصدي لهجوم شنّته جماعة الحوثي في جبهة كرش الحدودية، بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، فجر الأربعاء. وشنّ مسلحو جماعة الحوثيين هجوماً عنيفاً على مواقع القوات الجنوبية في جبل الضواري، معززة هجومها بتغطية نارية مكثفة.
وقال المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي محمد النقيب، في حديث مع قناة عدن التابعة للانتقالي، إنّ الهجوم أسفر عن مقتل خمسة من مقاتلي قوات الانتقالي بما في ذلك قياديان ميدانيان. وأكد النقيب أن القوات تصدت لهجوم الحوثيين الذي استمر لأكثر من 3 ساعات في سلسلة جبال الضواري، مشيراً إلى أن القوات أجبرت الحوثيين على التراجع، وكبدتهم خسائر وصفها بـ"الكبيرة". وتعدّ جبهة لحج من أكثر الجبهات اشتعالاً، حيث يسعى الحوثيون إلى إحداث اختراق يمهّد لهم الطريق للعبور نحو المحافظات الجنوبية.
من جهته، قال الخبير العسكري العقيد محمد الضالعي لـ"العربي الجديد"، إن جبهة كرش تمثل أهمية بالغة على المستوى العسكري لقربها من قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، وكونها تمثل أقرب الجبهات إلى العاصمة المؤقتة عدن التي تمثل معقل عمل وتواجد المجلس الرئاسي والحكومة.
وأضاف أنه "يمكن ربط التصعيد الحوثي الأخير منذ مطلع إبريل الماضي في هذه الجبهة بأنه يأتي رداً على القرارات الجريئة التي صدرت عن قيادة البنك المركزي الشرعي في عدن، حيث تزامن التصعيد العسكري الحوثي في جبهة كرش مع صدور قرار محافظ البنك المركزي في عدن الذي قضى بمنح مراكز البنوك والمصارف فترة أقصاها شهرين لنقل مراكزها إلى عدن، ثم ما تلاه من قرارات أواخر مايو بشأن وقف نشاط 6 بنوك، وكذلك تجميد التحويلات الخارجية إلى مناطق سيطرة الحوثي".
الحوثيون يشيّعون جثامين 6 ضباط
في سياق آخر، شيّعت جماعة الحوثيين، اليوم الأربعاء في العاصمة صنعاء، جثامين 6 من ضباطها المقاتلين، دون تحديد مكان وزمان مقتلهم. وكانت الجماعة قد شيعت الاثنين الماضي جثامين 16 قتيلاً من ضباطها قالت إنهم قُتلوا بضربات جوية خلال الأيام الماضية، دون الإشارة إلى أماكن مقتلهم. وتشهد جبهات القتال اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر، على الرغم من الهدنة المعلنة برعاية أممية منذ إبريل/ نيسان 2022.