أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم السبت، مقتل قياديين في تنظيم "داعش" الإرهابي بضربة جوية شمالي البلاد، مؤكدة أن الضربة جاءت رداً على هجوم محافظة ديالى.
وشهدت محافظة ديالى شمال شرق بغداد، أمس الجمعة، هجوماً دموياً لـ"داعش" على مقر للجيش في منطقة العظيم بمحافظة ديالى، أسفر عن مقتل ضابط و10 جنود.
ووفقاً لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنه "رداً على الأعمال الإرهابية الأخيرة، ومن خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، وخلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، تم رصد ومتابعة تحركات قياديين اثنين من داعش، وهما الإرهابي المكنى (أبو عصام) والذي يشغل منصب ما يسمى مسؤول قاطع دجلة والإرهابي (أبو محمود)".
وأكد أن "طيران القوة الجوية زودت بالمعلومات، ووجهت ضربة جوية دقيقة لهما جنوبي الحضر في قاطع الجزيرة بين قضائي بيجي والحويجة، مما أدى إلى تدمير العجلة بالكامل".
وأشار إلى أن "الإرهابيين كانا يستقلان عجلة نوع بيك آب، ويرتديان حزامين ناسفين وبصحبتهما إرهابي ثالث".
في الأثناء، أعلنت "الحشد الشعبي" استنفار قواتها بمحافظة ديالى، وأنها تنتظر الأوامر لتنفيذ أي هجوم.
وقال المتحدث باسم محور، محافظة ديالى، صادق الحسيني، إن "الحشد الشعبي لديه قوات نخبة على قدرة عالية من الجاهزية والخبرة في التحرك لدرء أي مخاطر تمس أمن المحافظة"، مؤكداً في تصريح صحافي، أن "القوة متمركزة في إحدى القواعد العسكرية، وهي خاضعة لأوامر قائد محور ديالى في تنفيذ أي واجبات أمنية".
وأضاف الحسيني، أن "الحشد يتابع عن كثب أحداث منطقة العظيم، وقوات النخبة مستنفرة حاليا لتنفيذ أي واجبات استثنائية في أي منطقة وفق التعليمات الأمنية لإسناد القطعات من مختلف التشكيلات"، مشيرا إلى أن "الحشد كثف الجهد الاستخباري في قواطع عدة، لتعقب الخلايا الإرهابية".
من جهته، دعا النائب عن محافظة ديالى، سالم العنبكي، القيادات الأمنية إلى مسك المساحات "الضائعة أمنياً" بالمحافظة، والتي تشكل تهديداً أمنياً على المحافظة، وقال في تصريح متلفز، إن "المساحات الشاسعة في بلدة العظيم والمناطق المرتبطة ببلدة حمرين، تعد مناطق ضائعة أمنياً بين القوات التابعة لمحافظتي ديالى وصلاح الدين، وهو ما تسبب بوجود فراغات أمنية استغلها داعش لاستهداف القوات الأمنية".
وشدد على أن "هناك وجوداً لعناصر داعش في مناطق حول بلدة العظيم ومطيبيجة بمحافظة صلاح الدين يجب السيطرة عليها".
وتشهد المحافظات العراقية تصعيداً في أعمال العنف، دفعت المجلس الوزاري للأمن الوطني، أخيراً، إلى توجيهه بإعادة النظر في القيادات الأمنية التي شهدت قطعاتها خروقات أمنية، مشدداً على محاسبة من يثبت تقصيره في أداء مهامه الأمنية. كما وجه باتخاذ خطط أمنية وإجراءات ملائمة مع الوضع الذي يشهده البلد، وألا تقتصر مهامهم على ردّ الفعل للأحداث بعد وقوعها، وأن يتم إعادة توزيع مساحات العمل للأجهزة الأمنية والاستخبارية، وضرورة تفعيل الجهد الاستخباري.