قالت مواقع إعلامية روسية، اليوم الاثنين، إن عقيداً في الجيش الروسي قُتل قبل أيام في سورية، إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش" بريف محافظة حمص الشرقي.
وقال موقع "ريبار" العسكري الروسي، الاثنين، على حسابه في موقع "تليغرام"، إن تنظيم "داعش" نفّذ أحد أكثر الهجمات تأثيراً على الكتيبة الروسية في سورية، مما أدى إلى مقتل العقيد، أوليغ بيتشفيستي، في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وأكد الموقع أن الحادث وقع ليل الخميس/ الجمعة، 26 مايو/ أيار الجاري، في محيط السخنة بمحافظة حمص، حيث هاجمت مجموعة من مقاتلي تنظيم "داعش" يبلغ عددهم الإجمالي 150 شخصاً مقراً للجيش الروسي.
وأشار الموقع إلى أن مجموعة مؤلفة من 40 جندياً روسياً كانوا في المقر وتمكنوا من صد الهجوم، موضحاً أنه "أثناء المعركة قُتل قائد الجبهة أوليج بيتشفيستي وأربعة ضباط آخرون، كما أصيب عشرة بجروح، وبعد ذلك بيوم قامت القوات الجوية الروسية بقصف مكثف لمواقع تنظيم داعش".
وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرتين حربيتين روسيتين نفذتا يوم الجمعة الماضي غارات جوية عدة في بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، مؤكدةً أن البادية شهدت تحركات روسية خلال تلك الفترة.
وكان ضباط عدة، بينهم عميد، وعناصر آخرون من قوات النظام السوري، والمليشيات المرتبطة بروسيا، قد قُتلوا خلال شهري مايو/ أيار الجاري وأبريل/ نيسان الماضي، إثر هجمات عدة وكمائن نفذتها خلايا تنظيم "داعش" في بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وكانت المليشيات المدعومة من روسيا، مثل مليشيا "لواء القدس"، ومليشيا "الدفاع الوطني"، بالإضافة إلى مليشيات مدعومة من إيران، مثل المليشيا الأفغانية "لواء فاطميون"، أطلقت على مدار الأشهر الأخيرة الماضية حملات عسكرية عدة، تهدف إلى تمشيط البادية السورية، التي يُسيطر عليها النظام السوري، بحثاً عن خلايا تنظيم "داعش"، دون التمكن من كبح نشاط التنظيم في البادية السورية.