مقتل خمسة عناصر من القوات الإيرانية في هجوم مسلح

21 مايو 2023
القتلى هم اثنان برتبة رقيب أول وثلاثة جنود (عطا كيناري/ فرانس برس)
+ الخط -

أفادت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية بأن عناصر من القوات المسلحة لقوا حتفهم، اليوم الأحد، في هجوم مسلح استهدفهم في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف برج "مزه سر" التابع لفوج حرس الحدود في مدينة سراوان، في المحافظة الواقعة على الحدود مع باكستان وأفغانستان.

وحسب "إرنا"، فإن القتلى هما اثنان برتبة رقيب أول وثلاثة جنود، بينما لم تتبن أي جهة المسؤولية عن الهجوم على الفور.

وذكر المركز الإعلامي لقوات الأمن الداخلية، في بيان، أن الرقيب الأول رضا برجي تعرض لإصابات بليغة خلال الهجوم وتم إنقاذ حياته بعد عملية إنعاش ناجحة.

ودان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الهجوم في بيان، متهماً "مجموعات شريرة وإرهابية" بالوقوف وراءه.

وقال كنعاني إن وقوع الهجوم بعيد مشاركة رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في افتتاح مشاريع اقتصادية على الحدود بين إيران وباكستان "ضد أمن ومصالح البلدين".

ودعا كنعاني في الوقت ذاته الحكومة الباكستانية إلى "تنفيذ الاتفاقيات بين البلدين للقضاء على المجموعات الإرهابية بأسرع وقت ممكن والسعي لتحسين أمن الحدود المشتركة".

والتقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع شهباز شريف، الخميس، على نقطة الصفر الحدودية بين البلدين، وشاركا في افتتاح سوق حدودية مشتركة، فضلاً عن تدشين مشروع تبادل الكهرباء بين البلدين.

وتنشط جماعة "جيش العدل" المعارضة، التي تصنفها الحكومة الإيرانية منظمة "إرهابية"، على الحدود الإيرانية الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات من حين لآخر.

ومن أبرز عمليات هذه الجماعة قتل 14 شخصاً من قوات حرس الحدود الإيرانية عام 2013، واختطاف 17 آخرين عامي 2013 و2019، ومهاجمة حافلة كانت تقل أفراد "الحرس الثوري" الإيراني في مارس/ آذار 2019، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى عمليات أخرى.

وتشهد محافظة سيستان وبلوشستان توترات مستمرة منذ الاحتجاجات التي شهدتها إيران في الأشهر الأخيرة، عقب وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الآداب بتهمة عدم التقيّد بقواعد الحجاب. وشهدت المحافظة عمليات مسلحة في الأشهر الأخيرة استهدفت عسكريين إيرانيين.

كما تشهد مدينة زاهدان بالمحافظة احتجاجات أسبوعية بعد صلوات الجمعة منذ أشهر على خلفية مقتل العشرات من المحتجين في سبتمبر/ أيلول الماضي أمام مقر للشرطة الإيرانية. وحسب الرواية الرسمية، وصل عدد قتلى الحادث إلى 35 شخصاً، لكن ناشطين بلوش ومواقع معارضة يقدرون أن العدد نحو 100 قتيل.

وأعلنت السلطات الإيرانية تشكيل لجنة تحقيق بشأن الحادث مع القول إنها ستحاسب المتورطين فيه. كما أنها عزلت قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان وقائد مقر الشرطة الذي أطلقت منه النار صوب المحتجين. إلا أن هذه الخطوات لم ترض المحتجين هناك في ظل المطالبة بمحاكمة ومحاسبة من أعطوا الأوامر باستهداف المحتجين.

اعتقال "خلية إرهابية" مرتبطة بإسرائيل

من جهة أخرى، قال وزير الاستخبارات الإيرانية إسماعيل خطيب، اليوم الأحد، إن وزارته اعتقلت أخيرا أعضاء "خلية إرهابية مرتبطة بالكيان الصهيوني" على الحدود الغربية مع العراق.

وأضاف خطيب في كلمة أمام المدعين العامين الإيرانيين، في طهران، أن الحكومة الجديدة في العراق "قدمت ضمانات" لتأمين الحدود، معربا عن أمله في أن "يستتب الأمن على الحدود الغربية وألا يتكرر هذا الأمر".

ودعا الوزير الإيراني سلطات إقليم كردستان العراق إلى تحمل مسؤولياتها، مضيفا أن بلاده "سترد بكل حزم وقوة على أي خطوة تقزم الأمن على الحدود".

المساهمون