مقتل إسرائيلي وإصابة 8 بعملية إطلاق نار شرقي القدس المحتلة

22 فبراير 2024
قوات الاحتلال ما زالت تجري عمليات بحث (Getty)
+ الخط -

قوات الاحتلال تغلق موقع عملية إطلاق النار في القدس المحتلة

عمليات تمشيط وتفتيش واسعة في بلدتي الزعيم والعيسوية

معلومات إسرائيلية: منفذو العملية من بيت لحم وهم شقيقان وصديقهما

حماس: العملية رد طبيعي على مجازر الاحتلال وجرائمه في غزة والضفة

قتل إسرائيلي وأصيب 8 آخرون، صباح اليوم الخميس، في عملية إطلاق نار قرب حاجز الزعيم شرقي القدس المحتلة، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد اثنين من منفذي العملية وإصابة الثالث.

وأعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 9 أشخاص في عملية إطلاق النار التي وقعت قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، مؤكدا في الوقت نفسه مقتل مصاب واحد متأثراً بجروحه.

وكان الإسعاف نفسه قد أكد في وقت سابق أن ثلاثة من المصابين في حالة حرجة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الشاب محمد عيسى علي زواهرة (26 عاماً) والشاب كاظم عيسى علي زواهرة (31 عاماً)، وإصابة الشاب أحمد عزام الوحش بجروح لم تعرف طبيعتها بعد، برصاص الاحتلال صباح اليوم، قرب بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة.

معلومات إسرائيلية عن منفذي عملية إطلاق النار شرقي القدس

وأفادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بأن العملية وقعت في شارع رقم 1 قرب حاجز الزعيم، حيث "ترجل 3 مسلحين من مركبة وبدأوا بإطلاق النار من سلاح أوتوماتيكي على مركبات كانت عالقة في زحام مروري".

وأضافت أن "قوات الأمن التي كانت في عين المكان أطلقت النار وقتلت اثنين من المسلحين فورا"، كما عثر في محيط موقع العملية على الشخص الثالث، حيث "حاول الهرب وجرى تحييده"، على حد قول شرطة الاحتلال.

وفي حين أعلنت شرطة الاحتلال أن المشتبه بتنفيذهم العملية من سكان منطقة بيت لحم، أفادت القناة (13) الإسرائيلية بأن الأمر يتعلق بشقيقين وصديقهما. كما تحدثت القناة نفسها عن استشهاد اثنين منهما وإصابة الثالث.

وفي الإطار نفسه، أفادت صحيفة "هآرتس"، في وقت سابق من صباح اليوم بأن جيش الاحتلال أطلق النار على شخصين يشتبه بإطلاقهما النار على مشارف مستوطنة "معاليه أدوميم" في القدس.

إغلاق موقع العملية وعمليات تمشيط وتفتيش واسعة في القدس المحتلة

إلى ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط مكان عملية إطلاق النار قرب مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة.

ونفذت قوات الاحتلال عمليات تمشيط وتفتيش واسعة في بلدتي الزعيم والعيسوية في إطار عملية بحث عن منفذين آخرين. كما أظهرت مقاطع فيديو مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وصول تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل عائلة الشقيقين محمد زواهرة وكاظم زواهرة في قرية بيت تعمر شرقي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بعد نشر شرطة الاحتلال أنهما منفذا عملية إطلاق النار.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال أجرت تفتيشاً في المنازل وحققت ميدانياً مع ذوي الشهيدين.

وبحسب المصادر، فإن كاظم زواهرة متزوج منذ نحو 6 أشهر، وشقيقه محمد يعمل في رام الله، فيما لم تعرف تفاصيل عن حالة المنفذ الثالث أحمد الوحش من بلدة زعترة شرق بيت لحم.

حماس: عملية القدس رد طبيعي على مجازر الاحتلال

من جهتها، باركت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) عملية إطلاق النار، وقالت إنهّا "رد طبيعي على مجازر الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".

وأكدت الحركة، في بيان، أن "الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومة الاحتلال في ربوع فلسطين حتى دحر الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية كاملة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وأضاف البيان أن "تغوّل الاحتلال في القدس وتخطيطه لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، لن يحقق له أمناً، ولن يمنح الاحتلال ومستوطنيه حقاً في مسجدنا الأقصى المبارك الذي سيبقى إسلامياً خالصاً رغم أنف الاحتلال".

الجهاد الإسلامي: حق مشروع للدفاع عن الأرض 

إلى ذلك، أكدت "حركة الجهاد الإسلامي" أن هذه العملية "تأتي في سياق حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن مقدساته وأرضه في وجه الاحتلال".

وفي بيان مقتضب، باركت الحركة عملية إطلاق النار التي أوقعت عدداً من الإصابات في صفوف الجنود والمستوطنين الإسرائيليين. ودعا البيان الفلسطينيين في كل مكان إلى "المضي على طريق المقاومة لمواجهة مخططات الاحتلال واستهداف المسجد الأقصى المبارك واستباحة الدم الفلسطيني".

المساهمون