مفوضية حقوق الإنسان تطالب الحوثيين بإطلاق سراح الموظفين الأمميين

04 سبتمبر 2024
عدد من أتباع جماعة الحوثيين على مشارف صنعاء، 14 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

جدّدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) مطالبتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالإفراج الفوري عن جميع الموظفين الأمميين والإنسانيين المحتجزين في سجون الجماعة منذ ثلاثة أشهر. وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأممية، رافينا شمداساني، في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء: "مرة أخرى، يطالب المفوض السامي، جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، وجميع العاملين في المجال الإنساني الذين جرى اعتقالهم واحتجازهم على نحو مماثل دون حماية قانونية".

وأضافت شمداساني أن يوم الجمعة القادم "يصادف مرور ثلاثة أشهر على احتجاز الحوثيين ستة من زملائنا (امرأة وخمسة رجال)، مع سبعة موظفين من الأمم المتحدة. إضافة إلى أربعة آخرين؛ اثنين من موظفي المفوضية واثنين من زملائهم من الوكالات الأممية الأخرى، لا يزالون محتجزين منذ عامي 2021 و2023 على التوالي، مما رفع عدد الموظفين الأمميين المعتقلين تعسفياً لدى الجماعة إلى 17".

وأكدت المتحدثة باسم المفوضية أن جماعة الحوثيين لا تزال تواصل إخفاء المحتجزين وتمنعهم من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين، وقالت: "لا يزال مكان وجودهم مجهولاً، ولم تسمح سلطات الجماعة بالوصول الفعلي إلى أي منهم، على الرغم من طلباتنا المتكررة".

ودعت شمداساني، سلطات الحوثيين إلى تسهيل جهود هيئات الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية الرامية لخدمة اليمنيين، وتعزيز وحماية حقوقهم الإنسانية، بدلاً من عرقلتها. وبث الإعلام التابع للحوثيين، أمس الاثنين، ما قال إنها اعترافات لخلية تجسس تعمل لصالح الإدارة الأميركية وتنفذ مؤامرات تستهدف التعليم في اليمن على حد قولها.

وفي مطلع يونيو/ حزيران، اختطفت جماعة الحوثيين أكثر من 60 من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية بينهم نساء، في أربع محافظات واقعة تحت سيطرتها هي صنعاء وصعدة وعمران والحديدة. وقامت جماعة الحوثي، عبر مسلحين تابعين لها، بمداهمة بعض منازل الموظفين وقامت باختطافهم، كما اختطفت البعض الآخر من أماكن عملهم وفي نقاط تفتيش تابعة لها.

وتتهم جماعة الحوثي المختطفين بتهم، أبرزها التخابر لصالح جهات خارجية، حيث ترافقت هذه الاختطافات مع زعم الجماعة الكشف عن خلية تجسس لصالح أميركا وإسرائيل، وفقاً لما أعلنه الإعلام الأمني التابع للجماعة.