معلّقون إسرائيليون: الحكم يشجع المتطرفين اليهود على مهاجمة الفلسطينيين

02 يناير 2021
قالت "هآرتس" إن الشرطة فقدت السيطرة على "مظاهر الشغب" التي تنظمها الجماعات اليهودية(Getty)
+ الخط -

اتهم معلقون إسرائيليون مؤسسات الحكم في تل أبيب بتوفير بيئة تشجع عناصر التشكيلات اليهودية الإرهابية على الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وخلال برنامج بثته قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، وشارك فيه عدد من المعلقين، قالت معلقة الشؤون العسكرية في القناة كرميلا منشيه، إنّ الاعتداءات التي نفذتها الجماعات اليهودية، ولا سيما "فتية التلال" ضد الفلسطينيين أخيراً، تُعدّ امتداداً لثلاثين عاماً من نهج "العنصرية والزعرنة" الذي تسلكه هذه التشكيلات إزاء الفلسطينيين. وأضافت أنّ جميع مؤسسات الحكم في إسرائيل "تتساهل" مع الجماعات اليهودية، ولا سيما المحاكم والشرطة، ما شجعها على مواصلة عملياتها العدائية ضد الفلسطينيين وضد أفراد الشرطة.

وأشارت إلى أنّ وزير الأمن الداخلي الليكودي أمير أوحانا، يرفض التنديد باعتداء عناصر هذه الجماعات على أفراد الشرطة، فيما يلتزم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الصمت.

من ناحيته، عزا المعلق ومقدم البرامج الحوارية في القناة يارون ديكل، اتساع دائرة الاعتداءات التي تنفذها الجماعات اليهودية المتطرفة على الفلسطينيين، إلى حصولها على دعم سياسي من نخب الحكم.

أما المعلق مردخاي غيلات، فقد لفت إلى أن سلوك مؤسسات الحكم المتساهل مع الجماعات اليهودية المتطرفة منحها الشعور بأنّ بإمكانها أن تتجاوز القانون، وأن تفعل ما يحلو لها. وأضاف أنّ الإسناد السياسي الذي تحظى به هذه الجماعات دفع عناصر الشرطة أخيراً إلى عدم التعرض لها، ولا سيما في ظل سلوك الوزير أوحانا، المسؤول المباشر عن الشرطة، الذي يبدي تعاطفاً مع هذه الجماعات.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن مصادر أمنية قولها إنّ الشرطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية فقدت السيطرة على "مظاهر الشغب" التي تنظمها الجماعات اليهودية، مشيرة إلى أن صمت المستوى السياسي يفسَّر على أنه بمثابة دعم لعناصر هذه الجماعات. وشددت على أن سلوك الجماعات اليهودية يدلّ على أنها باتت ذات طابع مليشياوي، متهمة وزير الأمن الداخلي تحديداً بتشجيع هذه الجماعات.

يُذكر أن عناصر الجماعات اليهودية المتطرفة قد كثفوا أخيراً من اعتداءاتهم على الفلسطينيين في القدس وفي أرجاء الضفة الغربية. ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فيديو يظهر مجموعة من اليهود في القدس وهم يحيطون بسيارة فلسطينية ويرجمونها بالحجارة لمدة طويلة من دون أن تتدخل الشرطة. وفي بلدة حوارة، جنوب نابلس، هاجم عناصر تنظيم "شارة ثمن" الإرهابي اليهودي منازل أهالي القرية وألحقوا بها أضراراً جسيمة.

المساهمون