معتقلون تونسيون يوجهون رسالة إلى أنصار الديمقراطية

28 فبراير 2023
محتجون تونسيون على سياسة الاعتقالات (ياسين غيدي/ الأناضول)
+ الخط -

وجّه المعتقلون التونسيون في ما يُعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" رسالة من داخل سجنهم إلى "جميع أنصار الدّيمقراطيّة ومناهضي الحكم الفردي لتوحيد تحرّكاتهم في وجه الاستبداد الشّعبويّ الزّاحف، بقطع النّظر عن خلافاتهم السّياسيّة والحزبيّة".

وصدر بيان من هيئة الدفاع "على إثر الزّيارة التي أدّاها اليوم المحاميان، العيّاشي الهمّامي وسمير ديلو، للقادة السياسيين الموقوفين بسجني المرناقية ومنوبة" وهم "شيماء عيسى وعصام الشّابّي وخيّام التّركي وعبد الحميد الجلاصي والأساتذة رضا بلحاج وغازي الشوّاشي والأزهر العكرمي.
وعبر المعتقلون بحسب البيان عن "شكرهم لكلّ من ساندهم وأدان الانتهاكات التي تعرّضوا لها" وأكد المعتقلون "تمسّكهم بالنّضال المدني السلمي ورفضهم لما تعمد له سلطة سعيّد الانقلابية من إلصاق تهمة محاولة الانقلاب لجميع معارضيها كذباً وبُهتاناً".

بيان حول اعتقال وسام الصغير ورفاقه

وأصدرت جبهة الخلاص الوطني بياناً، مساء الثلاثاء، إثر تعرض القيادي بالحزب الجمهوري وسام الصغير، مع الناشطين من نفس الحزب بثينة خليفي وأسامة غلام، إلى الإيقاف في 27 فبراير بتهمة كتابة شعارات على جدران أحد أحياء العاصمة تونس.

وقال البيان إن "قوات الأمن أبقت على النشطاء الثلاثة بحالة احتفاظ ووجهت لهم جملة من المخالفات تفرض قانوناً إحالتهم على المحكمة المختصة في أول جلسة لها، غير أن النيابة العمومية طلبت التمديد في مدة الاحتفاظ قصد إجراء تحليل على محتوى هواتفهم".

وإزاء "هذه الإجراء التعسفي فإن جبهة الخلاص الوطني تَشجب وتحتجّ على هذه المعاملة السيئة والمخالفة للقانون والتي تستهدف نشطاء سياسيين قصد إسكات صوتهم ومنعهم من الاحتجاج على اعتقال أمينهم العام وثلة من الوجوه السياسية الوطنية بتهم باطلة وكيدية".

وطالبت الجبهة "بإطلاق سراح الموقوفين الثلاثة فوراً والكفّ عن تجريم العمل السياسيّ واضطهاد المعارضين".

وجددت الجبهة دعوة "كل القوى الحية إلى الانخراط في تأسيس شبكة مدنية موحدة للدفاع عن المعتقلين السياسيين، كما تجدد الدعوة لكل القوى الحية للمشاركة في المظاهرة التي تنظمها الجبهة يوم الأحد 5 مارس/ آذار 2023، للمطالبة بإطلاق سراح كافة المساجين السياسيين وذلك على الساعة العاشرة صباحاً من ساحة الباساج إلى شارع الحبيب بورقيبة".

كما طالبت منظمة "أنا يقظ" بالإفراج الفوري عن النشطاء: وسام الصغير وبثينة الخليفي وأسامة غلام، الذين تم اعتقالهم ليلة أمس الإثنين ووُجهت لهم تهمة "الاعتداء على الملك العام" على خلفية شعارات تتعلق بوضع الحريات في تونس.

كما نددت "أنا يقظ" بالتضييق على الحقوق والحريات وملاحقة النشطاء المدنيين والاجتماعيين "خاصة بعد أن نسف رئيس الجمهورية قيس سعيد ثقافة التبليغ عن الفساد بغلقه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وأصبح يغذي ثقافة "الاستوفيدة" (التقارير الكيدية) لقمع النشطاء وتوريطهم في قضايا رأي".

المساهمون