مظاهرات غاضبة في ريف حلب تطالب بإسقاط رئيس الحكومة المؤقتة

06 سبتمبر 2024
تظاهرات في مدينة عفرين للمطالبة بإسقاط عبد الرحمن مصطفى، 6 سبتمبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

شهدت مدن وبلدات مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون" الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري المعارض، الحليف لتركيا، اليوم الجمعة، مظاهرات شعبية غاضبة طالبت بإسقاط رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى بعد توجيه اتهامات للمتظاهرين بالتخريب، تزامن معها اندلاع مناوشات بين المعتصمين في معبر أبو الزندين والشرطة العسكرية، على خلفية محاولة الأخيرة إدخال شاحنات مواد غذائية إلى مناطق سيطرة النظام السوري، شرقي محافظة حلب، شمال سورية.

وقال الناشط مصطفى الحلبي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عشرات الأهالي خرجوا اليوم بعد صلاة الجمعة، في مظاهرتين حاشدتين؛ الأولى في مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمالي محافظة حلب، والثانية في مدينة الباب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، شمال سورية.

وأكد الحلبي أن المتظاهرين طالبوا بإسقاط رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى وإصلاح الحكومة بشخصيات وطنية ثورية موجودة في الداخل السوري لتكون ممثلاً شرعياً عن الشعب السوري وبديلة عن حكومة نظام الأسد في دمشق.

وطالب المتظاهرون جميع فصائل الجيش الوطني السوري بتجميد التعامل مع الحكومة السورية المؤقتة على غرار فصيل الجبهة الشامية "حتى إقالة رئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى وتقديمه للعدالة"، وذلك بعد توجيهه اتهامات للمتظاهرين ووصفهم بـ"المخربين".

وكان فصيل الجبهة الشامية قد أعلن يوم الأربعاء الفائت، عن تجميد التعاون مع الحكومة السورية المؤقتة، وذلك بعد يوم واحد من عقد اجتماع بين ممثلين عن الجانب التركي وآخرين عن الجيش الوطني والحكومة المؤقتة والقبائل والعشائر في شمال سورية، ضمن ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، حيث اتهم عبد الرحمن مصطفى خلال الاجتماع فصيل الجبهة الشامية والمتظاهرين في مدينة إعزاز بـ"التخريب والإرهاب"، وفق بيان الفصيل.

إلى ذلك، اندلعت مناوشات بين منظمي "اعتصام الكرامة" وعناصر من الشرطة العسكرية المُشكلة من عدة فصائل عاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري، بعد صلاة الجمعة، وذلك عقب محاولة الشرطة العسكرية ترفيق شاحنات تجارية محملة بالمواد الغذائية إلى بوابة معبر أبو الزندين بهدف إدخالها إلى مناطق سيطرة النظام السوري، شرقي محافظة حلب، شمال سورية.

وكان محتجون من أبناء مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، ومن أبناء مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، قد نصبوا في 19 أغسطس/آب الفائت خيمة اعتصام على طريق الـ"M4" قبل معبر أبو الزندين بعشرات الأمتار، وذلك بهدف منع الشاحنات التجارية من التوجه إلى مناطق سيطرة النظام السوري.