تظاهر الآلاف في مدن أميركية وكندية تأييداً للفلسطينيين أمس السبت، داعين إلى وقف هجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتجمعت حشود في منطقة الآثار والمزارات بالقرب من البيت الأبيض عصر السبت، استجابة لدعوة "حركة الشباب الفلسطيني" في واشنطن لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية وإعلان الدعم للفلسطينيين ضد اعتداءات الاحتلال في الأراضي المحتلة.
وخرجت مسيرات التضامن مع الفلسطينيين أيضا في العديد من المدن الأميركية والكندية، بينها نيويورك وبوسطن وديربورن وميشيغان ومونتريال.
وفي السياق، عبّر الشاب العشريني هيثم عن موقفه بلافتة رفعها بين الحشود قرب البيت الأبيض كتب عليها: "طز على إسرائيل".
وكان هيثم انعكاسا لحجم التنوع الكبير في التظاهرة، التي سارت في شارع الدستور وصولا إلى مبنى الكونغرس، إذ يتحدر من أب فلسطيني وأم جامايكية، لكنه "يعرف قضية فلسطين جيدا".
وشهدت المسيرة الحاشدة، التي تعد الأكبر منذ المظاهرات المناهضة لحرب 2014 على غزة، حضورا لافتا للشباب ذي الخلفيات المتعددة.
ورفع المشاركون شعارات تطالب الإدارة بوقف الدعم المالي لإسرائيل من أموال دافع الضرائب الأميركي، وكذلك إظهار الدعم لغزة وحي الشيخ جراح، مع التنديد بـ"جرائم الحرب الإسرائيلية والتطهير العرقي والفصل العنصري".
خرجت مسيرات التضامن مع الفلسطينيين أيضا في العديد من المدن الأميركية والكندية، بينها نيويورك وبوسطن وديربورن وميشيغان ومونتريال
كذلك، رُفعت أعلام العديد من الدول العربية تعبيرا عن التضامن مع فلسطين، فيما حمل أحد النشطاء لافتة تندد بالموقف الإماراتي، بينما شاركت مجموعة من حركة "حياة السود مهمة" في المسيرة.
وتعد هذه المظاهرة الثانية في أقل من أسبوع دعما للقضية الفلسطينية في العاصمة الأميركية واشنطن.
آندرو. م، فتى من أبوين مصريين ولد وعاش في أميركا طوال عمره البالغ 16 عاما، شرح لـ"العربي الجديد" أن سبب خروجه للاحتجاج هو ما شاهده من خلال متابعته لمواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "إنستغرام".
إنجي بالشي، التي كانت تحمل لافتات تقول "لا نستطيع التنفس منذ عام 1948"، عرفت بالقضية من زوجها اللاجئ السوري من أصل فلسطيني، مبينة أنها علمت بأن الكونغرس دعم إسرائيل بـ39 مليار دولار، في إشارة إلى الدعم الذي تقدمه أميركا للاحتلال الإسرائيلي، قائلة إنها بذلك تمول "جرائم حرب".
ونصحت إنجي بأن يركز المتعاطفون مع الفلسطينيين على الجوانب الإنسانية في التعريف بالقضية "حتى يدرك الناس كيف تكون المعاناة ويلمسوها بشكل فردي"، على حد تعبيرها.
أما باتريك رم فعلى الرغم من عدم معرفته بالكثير عن القضية الفلسطينية، إلا أنه قال: "ما أعرفه أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وهذا فظيع"، مضيفا أنه "على الأميركيين أن يدركوا أنه على الحكومة أن توقف دعم ما يجري".
وكان لافتا في تلك المظاهرة اشتراك العديد من الأميركيين المنتمين للديانة اليهودية، إلا أن ريباكا كانت حالة خاصة. فبحسب حديثها مع "العربي الجديد"، فقد نشأت داعمة للحركة الصهيونية قبل أن تتعرف أكثر على القضية الفلسطينية.
وأرجعت ريباكا معرفتها أكثر بما يجري إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ناصحة العرب بأن يخبروا بالحقيقة، وأن يستمروا في الأنشطة الحالية، في إشارة للتظاهر والنشاط على الإنترنت.
كما تجمع عدد كبير من الشباب خلال المسيرة على أبواب مقر الأرشيف القومي الأميركي، رافعين الأعلام أمام بوابته بعد صعود درجاته العالية وسط تصفيق كثيرين.
وقرأ المنظمون الفاتحة على أرواح من استشهدوا في القصف الإسرائيلي، قبل أن يقفوا 30 ثانية حدادا بعد ذكر أسماء بعض هؤلاء تكريما لهم.
كذلك، تجمّع حشد في ساحة كوبلي في بوسطن. كما احتشد الآلاف في مونتريال داعين إلى "تحرير فلسطين".
وفي وقت سابق، أطلقت سيارات خرجت في موكب أبواقها، بينما رفعت عليها الأعلام الفلسطينية في إطار تظاهرة خارج القنصلية الإسرائيلية في غرب مونتريال.