قرّرت نيابة أمن الدولة العليا المصرية، مساء اليوم الأحد، حبس 14 شاباً لمدة 15 يوماً، على ذمة التحقيقات الجارية معهم عقب القبض عليهم على خلفية التظاهرات التي اندلعت الجمعة، دعماً لقضية فلسطين ونصرة لقطاع غزة في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، الذي أسفر عن أكثر من 4 آلاف و500 شهيد حتى الآن.
ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى الشباب المعتقل من مدينة الإسكندرية، وتم ترحيلهم إلى مدينة القاهرة، وعرضهم صباح اليوم على نيابة أمن الدولة، تهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية لتحقيق أغراضها العدائية ضد الدولة المصرية، والتظاهر دون تصريح أمني، وعمل تجمعات تجاوزت 5 أفراد دون إذن أمني مسبق لذلك التجمع"، وذلك على ذمة القضية رقم 2469 لسنة 2023 حصر تحقيق أمن دولة عليا.
وقال المرشح الرئاسي السابق المحامي الحقوقي خالد علي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه ظهر اليوم الأحد، في نيابة أمن الدولة العليا المصرية، 14 شاباً فقط من إجمالي الشباب المقبوض عليهم على خلفية التظاهرات التي اندلعت الجمعة الماضية.
وأضاف المحامي الحقوقي أن بقية الشباب المعتقل على خلفية تظاهرات نصرة غزة، وعددهم وفقاً للحصر الحالي الذي يجري بالتنسيق مع جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، وصل إلى 100 شاب آخرين بمحافظتي القاهرة والإسكندرية، بخلاف الذين ظهروا في نيابة أمن الدولة العليا اليوم، لم يظهروا حتى الآن، سواء في نيابة أمن الدولة أو النيابات الأخرى.
وقال علي إن عدد الشباب المعتقلين الذي جرى حصره حتى الآن "بلغ 44 شاباً في محافظة القاهرة تم القبض عليهم من ميدان التحرير، و65 من مدينة الإسكندرية في ميادين مختلفة"، مبيناً أنهم فوجئوا، أول من أمس الجمعة، بـ"شنّ قوات الأمن المصرية هجوماً على التظاهرات والمسيرات في ميدان التحرير، على الرغم من عدم تطرق التظاهرات لأي أمور سياسية داخلية متعلقة بالشأن المصري، واقتصار التظاهرات على نصرة القضية الفلسطينية، والتنديد بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة".
وفضّت قوات الأمن المصرية، مساء الجمعة الماضي، تظاهرة حاشدة بميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، بعد نجاح آلاف المتظاهرين المنددين بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في اقتحام الميدان، قادمين من مناطق عدة في القاهرة، أبرزها محيط الجامع الأزهر، ومنطقة طلعت حرب، وميدان عابدين التي عاد إليها المتظاهرون مجدداً بعد فض التظاهرة.
كما خرجت تظاهرات عدة في اليوم نفسه في محافظة الإسكندرية، أبرزها تظاهرة كبرى انطلقت من مسجد القائد إبراهيم.