مصر تسعى لفتح بوابة صلاح الدين التاريخية لإدخال المساعدات إلى غزة

16 نوفمبر 2023
توقف إدخال المساعدات عبر معبر رفح خلال اليومين الماضيين (Getty)
+ الخط -

كشفت مصادر مصرية مطلعة لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أنّ مصر "بصدد فتح بوابة صلاح الدين (التاريخية)، الفاصلة بين قطاع غزة وسيناء، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الذي يشهد عدواناً إسرائيلياً مدمراً منذ أكثر من 40 يوماً".

وقالت المصادر إنّ مصر "اتجهت لفتح البوابة التي تم إغلاقها مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، باعتبارها ممراً تاريخياً بين مصر وفلسطين منذ عقود لعبور المواطنين والبضائع، إلى أن أغلقها الاحتلال مع بداية الانتفاضة خلال فترة احتلاله للحدود بين مصر وقطاع غزة، حتى انسحابه منها عام 2005".

وأضافت المصادر ذاتها أن "مصر في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ومنطقة الحدود، فتحت الحدود أمام الفلسطينيين أكثر من مرة لتخفيف الحصار المفروض عليهم إسرائيلياً".

وأشارت المصادر إلى أنه "في هذه المرة أيضاً، ستفتح مصر الحدود لعبور المساعدات فقط وليس المواطنين كما كان في كل مرة".

وأوضحت المصادر أن مصر بهذه الخطوة "تبتعد عن المعضلة القانونية الخاصة بعمل معبر رفح، الذي ينظمه اتفاق المعابر عام 2005، والذي ينص على أنه معبر مخصص للأفراد فقط وليس للتجارة أو البضائع".

تقارير عربية
التحديثات الحية

يشار إلى أن بوابة صلاح الدين تقع في منتصف الحدود الفاصلة بين غزة وسيناء والبالغ طولها 14 كيلومتراً تقريباً، وتقع إلى الشمال من معبر رفح باتجاه البحر الأبيض المتوسط مسافة 4 كيلومترات تقريباً.

وتأتي الخطوة المصرية، بعد القرار العربي الإسلامي الذي صدر في العاصمة السعودية الرياض قبل أيام لكسر الحصار عن غزة.

وكان من ضمن قرارات القمة العربية والإسلامية، السبت الماضي، بند ينص على "كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية".

ويأتي القرار المصري، في ظل توقف إدخال المساعدات عبر معبر رفح خلال اليومين الماضيين، لعدة أسباب؛ أهمها عدم توافر وقود في الجانب الفلسطيني للشاحنات التي تنقل المساعدات من المعبر إلى محافظات قطاع غزة، وكذلك آلية التفتيش الإسرائيلية الدقيقة خلال الفترة الماضية، وتذرع الاحتلال بحجج "واهية" لوقف أعمال التفتيش في معبر العوجة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة مصر، بسبب تفتيش البضائع برغم أنها تخضع للتفتيش في مطار العريش وفي معبر رفح بواسطة أجهزة مخصصة لذلك.

المساهمون