استمع إلى الملخص
- قررت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية شن عدوان جديد بعد محاولة تنفيذ عملية في تل أبيب، مع التركيز على طولكرم وجنين، حيث تم تطويق المشافي لمنع هروب المقاومين.
- يشارك في العدوان الحالي قوات بحجم لواءين، بهدف منع المسلحين من الهرب وإجبارهم على القتال، دون إجلاء السكان الفلسطينيين.
أفادت مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بأن "الحملات العسكرية الموضعية" التي نفذها جيش الاحتلال خلال الفترة الماضية، في الضفة الغربية المحتلة، لم تحقق النتائج المرجوة، وعليه تقرر القيام بعملية مختلفة. وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال التي أوردت الخبر نقلاً عن مصادرها، أنه على الرغم من العمليات العسكرية السابقة، فإن "تهديدات الإرهاب في الضفة الغربية ازدادت، وأدركنا أنه يجب القيام بشيء يغيّر الواقع. نحن لا نريد للضفة الغربية أن تتحول إلى جبهة تحول دون قتالنا في غزة أو لبنان".
وبحسب المسؤولين في المؤسسة الأمنية، فإن التهديد المتمثّل في العبوات الناسفة هو السبب الرئيسي لشن العدوان الحالي، تضاف إلى ذلك محاولة تنفيذ عملية من خلال عبوة ناسفة في قلب تل أبيب الأسبوع الماضي، ما ساهم في اتخاذ القرار بشنّ عدوان في هذا التوقيت، على الرغم من أنه كان يجري التجهيز له منذ فترة. وذكرت الإذاعة أن هذه رسالة مهمة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتشكّل أيضاً أحد الدروس المهمة عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحيث لا ينتظر الجيش تنفيذ عمليات ضد أهداف اسرائيلية تسفر عن نتائج صعبة، وإنما يجري التعامل مع الأحداث بناء على نيات منفذي العمليات، وليس بناء على نتائجها، مضيفة أن محاولة تنفيذ العملية في تل أبيب بكّرت العدوان الحالي. وتنظر المؤسسة الأمنية إلى أن طولكرم هي أكثر ما يقلقها، من حيث حجم العبوات الناسفة الموجود فيها.
وذكرت مصادر الإذاعة أنه خلال الاستعدادات لهذا العدوان، جرت الاستفادة من عدة عِبر مستخلصة من عدوان "بيت حديقة" الواسع الذي سبقه، في الإشارة إلى العدوان على جنين عام 2023. وعملياً، مع بدء العملية، فإن الهدف الأول للقوات كان تطويق المشافي الأربعة الرئيسية في المنطقة، والحديث عن مشفيين في جنين وآخرين في طولكرم. ومنذ بداية العدوان الحالي، فإن كلّ هذه المشافي محاصرة من أجل منع المقاومين من "الهروب إليها كما كان الحال في الحملة السابقة"، وفق الادعاء الإسرائيلي. وتمنع قوات الاحتلال دخول المرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات قبل إخضاعها للتفتيش.
وبحسب إذاعة الجيش، فإنه "بخلاف الوضع في قطاع غزة، لا ينوي الجيش المبادرة لإجلاء السكان الفلسطينيين" من المناطق التي يشن عدوانه عليها، كما لا ينوي إلقاء مناشير وأوامر إخلاء، "ومع هذا، إذا كان هناك سكان فلسطينيون معنيون بالنزوح فإنه سيتيح لهم ذلك". وتشارك في العدوان الحالي وفق الإذاعة، قوات بحجم لواءين، لواء مناشيه ولواء كفير، كل واحد في منطقة مختلفة، والهدف "إشباع المناطق بأكبر عدد من القوات من أجل منع المسلحين من الهرب وإجبارهم على القتال".