مشعل: غزة كسرت حصارها ولا تنازل عن الميناء والمطار

وأكد مشعل أن "المقاومة مقدسة وسلاحها مقدّس وعلى الجميع، فلسطينياً، إخراجها من ميدان التجاذب والخلاف، فالمقاومة سندنا جميعاً، ولا سياسة من دون مقاومة وسلاح".

وقال، إن "الحصار على قطاع غزة قد كُسر، وأن المقاومة لن تتنازل عن الميناء والمطار وستواصل العمل لانتزاعهما، وأن هذه الملفات ما زالت قائمة على طاولة المفاوضات غير المباشرة، إضافة إلى الإفراج عن الأسرى الذين أفرج عنهم خلال صفقة (وفاء الأحرار) وأعيد اعتقالهم".

وأضاف أن "المقاومة حققت جزءًا مهماً من هذه المطالب، وتأجل بعضها، لأنها معركة ضارية، ولأن الحسابات راوحت بين حدين، هما الدفاع عن أمانة مطالب شعبنا، وبين حجم الجريمة والدمار الذي ارتكبه الاحتلال في حقنا".

ودعا حكومة التوافق الوطني لتولي مسؤولياتها المنوطة بها في قطاع غزة، وأكد أن "هناك مسؤولية على الحكومة ونحن شركاء في الحرب والسلام، وشركاء في القرار السياسي تحت إطار وثيقة الوفاق الوطني".

ولفت، إلى أن الحرب قد فُرضت على الشعب الفلسطيني بعدما فشل الحصار، وأن إسرائيل إذ فشلت في حصار غزة لجأت إلى تدميرها. وأشار، إلى أن "أهل غزة لم يقولوا بعد 51 يوماً من الحرب إلا ما يرضي ربهم، ويشد من عزيمة مقاومتهم، ويغيظ عدوهم، ويبهر العالم". وأضاف، أن "أكثر من 70 عائلة أبيدت عن بكرة أبيها في غزة، و460 ألفاً أصبحوا بلا مأوى. ولولا الحاضنة الشعبية الموجودة في غزة لما انتصرت المقاومة، وكان أحد أهداف العدوان هو ضرب المصالحة الوطنية الفلسطينية". وتعهد لأهالي غزة بإعادة الإعمار والتعويض عن كل ما فقدوه من ممتلكات، وعلاج كل المصابين".  

وقال إن "المقاومة أسقطت نظرية الردع وكي الوعي، والعدوان على غزة أعاد الاعتبار لخيار المقاومة والثقة به والرهان عليه، والعدوان أثبت أن المقاومة لا يمكن محاصرتها". وأكد أن "المقاومة انتصرت أخلاقياً على الاحتلال، وأن عملياتها كانت رداً على جرائمه، بينما "إسرائيل تفننت في قتل الأبرياء".  

ورداً على سؤال حول صحة قائد كتائب "عز الدين القسام"، محمد الضيف، أكد أنه "بخير وليس كما يتمنى الصهاينة".

وفي رسالته للجمهور الإسرائيلي، قال مشعل، إن "قيادتكم تكذب عليكم ولن تصنع لكم نصراً، لأنهم لا يدركون جوهر الصراع، وهو أنه لا أمن مع الاحتلال والعدوان وأن القوة لا تقهر الشعوب".

وأبدى مشعل فخره بإنجازات المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب "القسام"، قائلاً إن "المقاومة أبدعت في ميدان الإعداد والتجهيز، وهو ما بدا واضحاً في مرحلة التنفيذ خلال معركة (العصف المأكول)". وأضاف أن فصائل المقاومة أضحت "اليوم في قلوب وعقول شعبنا في الداخل والخارج وباتت هي جيش الدفاع والتحرير الفلسطيني في عيونهم".

ولفت مشعل إلى أن معركة "العصف المأكول" ليست خاتمة المطاف بل محطة مهمة على طريق التحرير، وأشار إلى أن "المعركة ضربت نظرية الجيش الصهيوني الذي لا يقهر، وحققت معادلة توازن الرعب والألم المتبادل والأمن المفقود المتبادل، وشكلت إفشالاً جديداً لنظرية الردع وكي الوعي الصهيونية".

ونوّه، إلى أن الاحتلال فوجئ أكثر من مرة بأن المقاومة تعمل خلافاً لحساباته، وأوضح أن "المقاومة صمدت وفشل العدو في ردعها، وتفوقت في صراع العقول وعنصر المفاجأة والمباغتة".