مسيرة في شارع بورقيبة تطالب بإطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات

06 مارس 2021
(العربي الجديد)
+ الخط -

خرجت مسيرة مساء اليوم السبت، بشارع بورقيبة وسط العاصمة التونسية، للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، رفعت خلالها شعارات تندد بالقمع وأخرى تنتقد الطبقة الحاكمة.

المسيرة التي جاءت بمبادرة من أحزاب تنتمي للمعارضة كـ"التيار الديمقراطي" و"الوطنيين الديمقراطيين الموحد" و"العمال" شارك فيها نشطاء منظمات وجمعيات مجتمع مدني وعدد من الشبان، ورفعت خلالها شعارات تنتقد السلطة والطبقة السياسية في تونس، وأخرى ضد النقابات الأمنية.

وندد المشاركون بقمع الحريات واعتقال الموقوفين على خلفية الاحتجاجات والمسيرات التي عرفتها تونس، مرددين شعارات منها "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، و"فاسدة المنظومة بالحاكم والحكومة"، و"متمسكون بسراح الموقوفين"، و"المقاومة مستمرة"، و"تسقط دولة الفساد"، إضافة إلى "شغل حرية كرامة وطنية".

وحصلت مناوشات بين المحتجين وعناصر الأمن الذي أقاموا جداراً أمنياً، خاصة أمام محاولات بعض الشباب اقتحام الحواجز والتقدم نحو مقر وزارة الداخلية، محاولين رشق الأمن بالماء.

وأوضحت عضو حزب "العمال"، دليلة محفوظ، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنهم جاؤوا لمساندة الشباب التونسي في تحركاته وحقه في التعبير والدفاع عن مطالبه، خاصة أمام الاحتجاجات التي تم قمعها مؤخرا وتعرض خلالها الشباب الغاضب لاعتداءات وعمليات اعتقال وممارسات غير مقبولة.

مسيرة شارع بورقيبة

 

وأضافت أن "شعارات الثورة لا تزال مستمرة والشباب يناضل من أجلها لأن مطالبه لم تتحقق والمنظومة الحاكمة تعمل على التصدي لها".

وقالت ناشطة بالمجتمع المدني، تدعى نزيهة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "المسيرة سلمية ومن حق الشباب الغاضب التعبير عن رأيه"، مؤكدة أنه "لا مجال لمنع المحتجين من التعبير عن غضبهم".

تقارير عربية
التحديثات الحية

 

وبينت أن هناك كثيراً من الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الشعبية ولا بد من إطلاق سراحهم، مضيفة أنه لو تمت تلبية مطالب الثورة والإنصات للشباب لما كان هناك أي احتجاج.

وترى طالبة تدعى سناء أن جيل الشباب لم يجد مكانته لأن السياسيين يتذكرونه خلال الانتخابات فقط، مؤكدة أنهم يطالبون بالمشاركة في الحياة السياسية وإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الحراك الاجتماعي.

وانتقدت المتحدثة ذاتها استهداف الشباب كي لا يعبر عن صوته، إلى جانب الاعتداءات التي طاولت البعض في السجون وأدت إلى وفاتهم، مشددة بالقول: "هذا غير مقبول في تونس بعد الثورة وفي بلد ديمقراطي".

المساهمون