مسيرة في رام الله والبيرة: تحية للمقاومة وتنديد بجرائم الاحتلال

19 يناير 2024
اقتبس المشاركون أقوالاً للعاروري وأبو عبيدة تؤكد على المقاومة (العربي الجديد)
+ الخط -

خرجت مسيرة في مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد صلاة الجمعة اليوم، هتف فيها المشاركون للمقاومة الفلسطينية، منددين بالحرب الإسرائيلية على غزة، كما وجهوا التحية للضربات اللبنانية واليمنية والعراقية ضد أهداف إسرائيلية وأميركية.

وكانت "حماس" قد دعت إلى المسيرة التي خرجت من أمام مسجد البيرة الكبير (جمال عبد الناصر) في مدينة البيرة، بعد صلاة الجمعة، مباشرة إلى دوار المنارة وسط رام الله، لتجوب شوارع المدينة، ورفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس، وشعارات تذكّر بمرور أكثر من مائة يوم على الإبادة والقتل والدماء، وكذلك "الخذلان"، بحسب لافتات رفعها المتظاهرون.

وأكدت الشعارات على "الجدوى المستمرة للمقاومة"، وأشارت إلى تدمير ألف دبابة إسرائيلية خلال مائة يوم من الحرب على غزة، واقتبس بعض اللافتات المرفوعة أقوالاً لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد، صالح العاروري: "صعّدوا المقاومة"، وبعضها الآخر اقتبس من خطابات الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، نحو: "رمال غزة ستبتلع عدوها".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الجبهة الديمقراطية رمزي رباح لـ"العربي الجديد" أن 105 أيام من المذبحة ما زالت مستمرة، لكن "القتال والصمود والمقاومة تستمر كذلك في صنع تاريخ جديد ينهي الاحتلال إلى الأبد"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني عازم على الاستمرار في المعركة حتى الانتصار رغم كل التضحيات.

وقال رباح، إن المعركة لم تعد في غزة فقط، بل هي أيضا معركة في الضفة والقدس، مشيراً إلى ما تشهده كل من طولكرم وجنين ونابلس، هو "اتساع للمقاومة".

فيما قال الناشط والتربوي جودت صيصان لـ"العربي الجديد" إن رسالة الجماهير الفلسطينية بكل فئاتها هي: "الاستمرار في مساندة أهالي غزة، لأن المعركة أصبحت معركة وجود، وهي إبادة جماعية تبيد كل شيء، وقد فاقت كل التصورات، وجعلت بعض الدول التي كانت تتماهى مع  الاحتلال في البداية، تتراجع بعد أن رأت الضغط الشعبي حول العالم".

وتشهد مدن الضفة تصعيداً لعنف الاحتلال والمستوطنين، تزامنا مع استمرار الحرب على غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء، منذ 7 أكتوبر وحتى يوم الأربعاء، إلى 360، بينما بلغ عدد المعتقلين في الضفة على يد الجيش الإسرائيلي، حتى الخميس، 6090 معتقلاً.

المساهمون