مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي برقة شرق رام الله

01 فبراير 2024
يتخوف أهالي برقة من السيطرة على آلاف الدونمات في حال استمرار بقاء البؤرة (فرانس برس)
+ الخط -

شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية برقة، شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، في محاولة لاستغلال ظروف وتداعيات الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وأكد رئيس مجلس قروي برقة صايل كنعان لـ"العربي الجديد"، أن الأهالي فوجئوا بإقامة مجموعة من المستوطنين بؤرة استيطانية على أراضي منطقة "الخلال"، غرب القرية، وهي عبارة عن منطقة فيها "محاجر".

وأشار إلى أن البؤرة الجديدة التي شرع المستوطنون بإقامتها هي أرض خاصة، ويمتلك أصحابها أوراقا ثبوتية بها، وفي حال استمرار البؤرة الجديدة، سيعني ذلك أن البؤرة ستسيطر على آلاف الدونمات من أراضي برقة.

وخلال السنوات الأخيرة، تعرضت قرية برقة لعدة هجمات من المستوطنين التي تخللتها اعتداءات على الأهالي والمزارعين، فيما كانوا قد أقاموا بؤرة استيطانية لكن الأهالي تمكنوا من إجبارهم على أزالتها قبل سنوات.

وكان عدد من المستوطنين قد هاجموا أطراف برقة في شهر أغسطس/ آب الماضي، وأعدموا الشاب قصي معطان عندما كان يدافع مع شبان آخرين عن قريته.

وتأتي تحركات عدد من المستوطنين الذين ينشطون ضمن ما يسمى "فتية التلال" تحت غطاء ودعم رسمي من حكومة الاحتلال المتطرفة، وذلك في سياسة جديدة اعتمدت في السنوات الأخيرة لترويع المواطنين والعمل على إقامة أكبر عدد من البؤر الاستيطانية.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية قد قالت إن إرهاب المستوطنين أدى إلى تهجير 25 تجمعاً بدوياً فلسطينياً في الضفة الغربية عام 2023، منها 22 تجمعاً جرى ترحيلها بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوضحت الهيئة في تقريرها السنوي الذي يرصد أبرز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال عام 2023، أن المستوطنين أقاموا في العام الماضي 18 بؤرة استيطانية جديدة، 8 منها بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما تمت شرعنة 6 بؤر استيطانية.

واستولت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي، بحسب التقرير، على 50.524 دونماً ضمن جملة من الأوامر العسكرية.

وبلغ عدد المستوطنين في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس، في نهاية عام 2023، ما مجموعه 740 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و194 بؤرة استيطانية، منها 93 بؤرة تصنف بأنها رعوية وزراعية، وفقًا لتقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

المساهمون