استولت جمعية "إلعاد" الاستيطانيّة، اليوم الاثنين، على شقة سكنية لعائلة مقدسيّة في حيّ وادي الربابة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، تعود لعائلة فروخ، وقامت على الفور بتغيير أقفالها.
وقالت مصادر محلية في البلدة لـ"العربي الجديد"، إن الحديث يدور عن شقة تشكل جزءاً من مبنى كان تم الاستيلاء عليه في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وتقع في الطابق الثاني من المبنى.
ولفتت تلك المصادر إلى أنه سيتمّ في وقت لاحق نشر تفاصيل كاملة لما يحدث اليوم، لمعرفة بعض الظروف والملابسات المتعلقة بعملية الاستيلاء.
وكان المستوطنون سيطروا قبل عامين على شقة في المبنى ذاته، بادعاء تراكم الديون على قاطنها من عائلة فروخ.
ويأتي هذا بعد يوم من قيام مستوطنين متطرفين بإفراغ محتويات منزل عائلة المواطنة المقدسية نورة صب لبن، الكائن في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة من القدس، وإلقائها عند مدخل البناية التي استكملوا الاستيلاء عليها.
إضرام النار في أراضٍ زراعية بقرية بورين جنوبي نابلس
على صعيد آخر، أضرم مستوطنون من مستوطنة يتسهار المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرى جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، النيران في أراضٍ قريبة من المستوطنة، ما أدّى إلى احتراق عشرات أشجار الزيتون في الموقع.
وقال الناشط في مقاومة الاستيطان محمد عسعوس، لـ"العربي الجديد"، إنّ مستوطنين نزلوا اليوم من المستوطنة ومعهم مواد سريعة الاشتعال استخدموها في إشعال النيران في قطعة أرض تقع جنوب القرية كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أزال خيمة لهم نصبوها هناك أخيراً.
وأضاف عسعوس: "أمام مرأى جنود الاحتلال الذين لم يفعلوا شيئاً، دبت النار في العشب وانتقلت إلى أشجار الزيتون فأحرقت عشراً منها على الأقل، ولم يكتفوا بذلك، بل عمدوا إلى قطع وقص أعداد أخرى من الشجر التي لم تُحرق باستخدام منشار كهربائي، إمعانا منهم في الاعتداء".
ولفت عسعوس إلى أنه لولا سرعة تدخل طواقم الدفاع المدني الفلسطيني لامتدت النيران إلى مساحات أكبر، خاصة أن الأجواء شديدة الحرارة تساعد على امتداد النيران.
بدوره، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، في تصريحات صحافية، إن المنطقة استهدفت أكثر من مرة من المستوطنين بإشعال النيران فيها. وتابع دغلس: "هذه المرة الثانية خلال أقل من أسبوع التي تقوم فيها عصابات من المستوطنين باستهداف الأراضي الزراعية في منطقة بورين، وإشعال النار بأشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية والاعتداء على الفلسطينيين ومنعهم من دخول أراضيهم الزراعية".
وصعّد المستوطنون من اعتداءاتهم، وأقدموا على إحراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ومنعوا مركبات الإطفاء من إخماد النيران فيها، وهاجموا منزلا واستولوا على قطعة أرض، في سلسلة اعتداءات شنوها في منطقة نابلس.
في شأن منفصل، دمّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، منزلاً متنقلاً "كرافان" في بلدة بتير، غرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية يعود للفلسطيني وديع نعيم أبو دويح.
والد الشهيد الفلسطينيي محمود كميل مضرب منذ 12 يوماً في سجون الاحتلال
على صعيد آخر، يواصل المعتقل الإداريّ عمر صادق كميل (50 عامًا) والد الشهيد محمود كميل من بلدة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، إضرابه عن الطعام لليوم الـ12 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، إن الأسير كميل معتقل منذ مارس/ آذار الماضي، وقد صدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، ويقبع في سجن (النقب).
وكان المعتقل كميل قد خاض خلال هذا العام إضرابًا عن الطعام استمر لعدة أيام، بعد استشهاد الشيخ خضر عدنان في مايو/ أيار الماضي، وذلك رفضًا للجريمة التي ارتُكبت بحقّه، واحتجاجًا على جريمة الإهمال الطبيّ.
يشار إلى أن المعتقل كميل هو والد الشهيد محمود كميل الذي ارتقى في القدس في ديسمبر/ كانون الأول عام 2020.
الجدير ذكره أنّ عدد المعتقلين الإداريين وصل حتى نهاية يونيو/ حزيران المنصر إلى 1132 معتقلًا إداريًا، وهذه النسبة في أعدادهم هي الأعلى منذ عام 2003.