مسؤول إسرائيلي يتمنى لو كان ممكناً ترحيل العرب "بكسبة زر"

14 يونيو 2022
متان كهانا محسوب على حركة الاستيطان (إيمانويل دوناند/ فرانس برس)
+ الخط -

أوردت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان 11"، اليوم الثلاثاء، تصريحات عنصرية لنائب وزير الشؤون الدينية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي متان كهانا، وذلك في كلمة له أمام طلاب المدرسة الثانوية في مستوطنة "إفرات"، تمنى خلالها لو كان بالإمكان الضغط على زر لإخفاء العرب جميعا ونقلهم بسرعة على متن قطارات سريعة إلى سويسرا.

وقال كهانا، المحسوب على حركة الاستيطان والعضو في حزب "يمينا" الذي يرأسه رئيس الحكومة نفتالي بينت: "لو كان هناك زر يمكن من خلال الضغط عليه إخفاء العرب كافة من هنا وإرسالهم عبر قطارات سريعة إلى سويسرا كي يعيشوا هناك حياة رغيدة وسعيدة (متمنيا لهم كل الخير في العالم) لضغطت على هذا الزر. لكن مثل هذا الأمر غير متوفر ويبدو أنه علينا أن نعيش على هذه الأرض بصورة ما".

وأضاف كهانا، في حديثه أمام طلاب المدرسة الثانوية في "إفرات" في الضفة الغربية، وهي من أقدم المستوطنات الإسرائيلية وأكثرها تطرفا واحتواء على عناصر اليمين الفاشي المسمى إسرائيليا بـ"فتية التلال"، أنه لا يرى أملا في المستقبل القريب للسلام مع الفلسطينيين، ووصف الحديث عن حل على أساس الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 67 بأنه بنظره "هراء".

وأضاف أن الفلسطينيين لن يتنازلوا أبدا عن بيت غمليئيل ولا عن الشيخ مؤنس، وهي القرية التي أقيمت على أراضيها جامعة تل أبيب، على الأطراف الشمالية لمدينة يافا التاريخية. كما نفى كهانا حدوث النكبة الفلسطينية وترحيل العصابات الصهيونية وعلى رأسها قوات "الهاغانا" للفلسطينيين عن أراضيهم قائلا: "العرب يرددون ويحكون لأنفسهم قصة مغايرة للحقيقة، نحن نعرف أنها غير صحيحة وهي محض هراء، إذ يحكون أنهم هم من سكنوا هنا دائما وأننا جئنا وطردناهم".

وتؤكد هذه التصريحات الصادرة عن نائب وزير في حكومة الاحتلال حقيقة النظرة العنصرية للتيار الديني الصهيوني، الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة الحالية نفتالي بينت، الذي كان قد صرح هو الآخر خلال المعارك الانتخابية السابقة بأنه قتل بيديه الكثير من العرب، وعندما كان وزيرا للتربية والتعليم أقر مناهج تعليمية للمدارس اليهودية الدينية تستهزئ بالعرب عموما وتنفي أي حقوق لهم على أرض فلسطين.

المساهمون