رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: نعتمد على الأميركيين في التوصل للتطبيع مع السعودية
قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إنه لا يوجد ما يدفع إلى القلق من تداعيات التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية.
وفي مقابلة أجرتها معه، اليوم الأحد، إذاعة جيش الاحتلال، تطرق هنغبي إلى التحذيرات التي أطلقتها محافل أمنية في تل أبيب من مغبة السماح للسعودية بالحصول على برنامج نووي سلمي، مشدداً على أن هناك تنسيقاً كاملاً بين تل أبيب وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في كل ما يتعلق بالظروف الواجب توافرها للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن حكومة بنيامين نتنياهو تعتمد 100% على الأميركيين في ضمان مصالح إسرائيل عند التوصل إلى اتفاق التطبيع مع السعودية.
وحول الانتقادات التي وجهتها محافل أمنية وسياسية في تل أبيب لطريقة إدارة نتنياهو المشاورات الداخلية بشأن الاتفاق مع السعودية، أكد هنغبي أن المشاورات الداخلية التي تجريها إسرائيل بشأن ظروف التوصل إلى الاتفاق يشارك فيها جميع قادة الجيش والأجهزة الأمنية.
وكانت صحيفة "معاريف" قد كشفت أمس أن قادة الجيش والأجهزة الأمنية يتهمون نتنياهو بتغييبهم عن المشاورات التي تُجرى بشأن اتفاق التطبيع المتبلور مع السعودية، وأنه يشرك فقط رئيس الموساد ديفيد برنيع في هذه المشاورات.
وفي سياق مختلف، أكد هنغبي أنه لا يوجد بديل لوجود السلطة الفلسطينية كعنوان لإدارة شؤون الحياة في الضفة الغربية.
وأضاف: "على الرغم من أن لدينا الكثير من الانتقادات ضد سلوك السلطة الفلسطينية، وتحديداً إزاء منحها رواتب لمنفذي العمليات، لكن في الوقت ذاته كل بديل منها سيكون أسوأ منها".
وحذر من أن السماح بانهيار السلطة سيفضي إلى فوضى عارمة تنتهي بتحمل تل أبيب مسؤولية تمويل تقديم الخدمات للفلسطينيين هناك، محذراً من أن هذه الخدمات سيمولها دافعو الضرائب في إسرائيل.
ولفت هنغبي إلى أن انهيار السلطة يمكن أن يقود إلى سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية، ما يعني "نشوب حرب يومية" في الضفة الغربية.