مسؤول إسرائيلي كبير: الحكومة ستعيد المحتجزين في غزة إن كان ذلك مجدياً سياسياً لها

31 مايو 2024
صور المحتجزين في غزة على جدار في تل أبيب، 30 مايو 2024 (أمير ليفي/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تصريحات مثيرة من رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي تشير إلى أن إعادة المحتجزين في غزة مرهونة بمدى جدواها السياسية للحكومة، مع التأكيد على عدم وجود خطة بديلة إذا لم يتم إطلاق سراحهم قريبًا.
- خلال لقاء مع عائلات المحتجزين، هنغبي يواجه انتقادات حادة ومشاعر غضب، بينما يؤكد على استمرار القتال في غزة والشمال دون توقف حتى تحقيق أهداف الحكومة.
- مسؤول إسرائيلي يشدد على أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح المحتجزين، معتبرًا أن حماس واهمة إذا كانت تعتقد بإمكانية وقف القتال دون تنفيذ صفقة المختطفين.

تتوالى التصريحات المثيرة إسرائيلياً، المنسوبة إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، خلال لقائه ممثلين عن عائلات المحتجزين في غزة أمس. وفيما كشفت عائلات المحتجزين عن تصريحات نسبتها له حول عدم قدرة الحكومة على إتمام صفقة كاملة مع حركة حماس، كُشف اليوم الجمعة عن تصريحات جديدة نُسبت له، وجاء فيها أن الحكومة ستعيد المحتجزين فقط إن كان ذلك مجدياً سياسياً.

وقال غيل ديكمان، قريب المحتجزة الإسرائيلية كرميل غات، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي الجمعة، إن هنغبي قال خلال لقائه العائلات: "إن كانت هناك طريقة يمكن في إطارها إعادة المختطفين، فهي أن تقول استطلاعات الرأي للحكومة إن هذه الخطوة ستكون مجدية سياسياً لها".

في غضون ذلك، أفادت القناة 12 العبرية الليلة الماضية بأن هنغبي قال خلال اللقاء ذاته مع عائلات المحتجزين في غزة: "إذا لم يعد المختطفون في غضون أسابيع أو أشهر قليلة، فليست لدينا خطة بديلة. سنواصل القتال في غزة والشمال، وعندها فقط سنجلس لتقييم الوضع". وأضاف: "لا أعتقد أن هذه الحكومة ستكون قادرة على إتمام الصفقة برمتها. هذه الحكومة لن تتخذ قراراً بإنهاء الحرب من أجل إعادة جميع المختطفين. يجب أن نواصل القتال حتى لا يكون هناك 7 أخرى في أكتوبر 2027".

أجواء صاخبة خلال لقاء هنغبي مع عائلات المحتجزين في غزة

وتعبيراً عن غضبها، ردت إحدى المشاركات في الاجتماع، على هنغبي موجهة انتقادات لنتنياهو: "خلال الحرب لا نحصل على أموال من أجل بناء بركة سباحة" (أشار تقرير سابق إلى عمل نتنياهو على إقامة مسبح خاص). ورد هنغبي عليها بغضب: "يستطيع أن يبني 10 برك سباحة بماله الخاص. هذه أقوال مثيرة للاشمئزاز ولا مكان لها في هذه المحادثات. ليس لديك الحق في الكراهية والأذى بهذه الطريقة". وردت عليه: "لديّ كل الأسباب التي تجعلني أتألم وأكره، لأنني كنت لمدة 15 ساعة في الملجأ، هربت من الإرهابيين ودست على الجثث، وأنت لم تفعل ذلك"، وفق تعبيرها. وذكرت القناة 12 أنها غادرت الغرفة وهي تبكي، فيما قال لها هنغبي "هيا اشتميني". وعبّرت مشاركة أخرى عن غضبها، وخلال توجهها نحو باب الخروج، خاطبها هنغبي: "أنت أيضاً ستقومين بعمل درامي وتغلقين الباب خلفك".

مسؤول إسرائيلي: لا وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح المحتجزين

في سياق متصل، نقل موقع واينيت العبري، اليوم الجمعة، عن مسؤول رفيع في فريق المفاوضات الإسرائيلي لم يسمّه، أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار خارج إطار صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة. وجاءت أقوال المسؤول الإسرائيلي رداً على حركة حماس التي أعلنت أنها أبدت مرونة كبيرة بشأن الصفقة على طول الطريق، وأن إسرائيل تستغل المفاوضات لمواصلة حربها ومجازرها.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي مخاطباً المسؤولين في "حماس": "إذا كانوا يعتقدون أنهم سيحصلون على وقف لإطلاق النار ووقف للقتال قبل تنفيذ صفقة المختطفين، أو كجزء من الصفقة، فهم واهمون. هذا لن يحدث. إسرائيل تقاتل في غزة، وهي مستمرة بكل قوة، وإذا كانوا يريدون وقف إطلاق النار لمصلحة سكان غزة، فيجب أن يكون ذلك فقط في إطار مفاوضات تحرير المختطفين".