مسؤولون عرب وأوروبيون يجتمعون في الرياض بشأن الحرب على غزة

26 ابريل 2024
خيام مؤقتة للفلسطينيين في دير البلح وسط غزة، 26 إبريل 2024 (أشرف عمرة/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مسؤولون كبار من العالم العربي وأوروبا يتجهون إلى الرياض لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي ومناقشات حول الحرب على غزة، مع توقعات بمشاركة وزراء خارجية من السعودية، الأردن، مصر، وتركيا.
- جلسة خاصة حول غزة تضم رئيس الوزراء الفلسطيني والمصري ومنسقة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية الفرنسي للرياض لمحادثات حول الحرب والوضع الإقليمي.
- الحرب على غزة تخلف آلاف الضحايا ودماراً هائلاً، مع جهود دولية وإقليمية للتوصل إلى هدنة وتخفيف التوترات، بينما تستمر المفاوضات والمعاناة في القطاع.

يُنتظر أن يصل في نهاية الأسبوع الحالي مسؤولون كبار عرب وأوروبيون إلى العاصمة السعودية الرياض، لحضور الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي والمشاركة في لقاءات أخرى بشأن الحرب على غزة، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية، اليوم الجمعة. ويُتوقع أن يبدأ الأحد الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يمتدّ على يومين، ويُظهر جدول أعماله الرسمي مشاركة وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وتركيا.

ومن المقرر أن تُعقد الاثنين جلسة تتمحور حول الحرب على غزة، على أن يشارك فيها رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، محمد مصطفى، ورئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، ومنسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ. وسيكون وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه من بين المسؤولين الأوروبيين الذين يزورون الرياض خلال المنتدى لعقد محادثات بشأن الحرب على غزة، المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس، إنه "من المقرر عقد محادثات في الرياض مع نظراء (سيجورنيه) الأوروبيين والأميركي والإقليميين بشأن غزة والوضع الإقليمي". وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في مؤتمر صحافي أسبوعي، الجمعة، أن "الوزير سيزور لبنان السبت والأحد، ثمّ السعودية في بداية الأسبوع المقبل، وبعدها إسرائيل والأراضي الفلسطينية". وبحسب المتحدث، هناك عدة أهداف لرحلة سيجورنيه، هي العمل على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، و"التشديد مرة جديدة للإسرائيليين على معارضتنا الصارمة لشن هجوم على رفح".

وتصل وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الاثنين، للقاء مسؤولين، بمن فيهم كاغ ووزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، وفق ما أفاد به المتحدث باسم الخارجية الألمانية، سيباستيان فيشر، مؤكدا في مؤتمر صحافي في برلين، الجمعة، أن الزيارة "ستتضمن العمل على العديد من النقاط الشائكة المختلفة للأزمة في الشرق الأوسط وخفض التصعيد وإحراز تقدم نحو مستقبل سلمي". وأضاف: "كما تعلمون جميعاً، فإن لدول الخليج أيضًا دورًا مهمًا تلعبه هنا".

وتقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن أسرى إسرائيليين محتجزين في القطاع مقابل تحرير أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. لكن المفاوضات متعثّرة راهنًا.

وخلفت الحرب على غزة حتى اليوم 34356 شهيدًا و77368 مصاباً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. في وقت تواصل قوات الاحتلال حملات القصف الجوي والبري والبحري الذي يكاد لا يهدأ على مختلف مناطق القطاع، مع التركيز على وسط القطاع وجنوبه، فيما لا تزال إسرائيل تلوّح باقتراب اجتياح رفح. وتسببت الحرب على غزة بدمار هائل في القطاع، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون