مركز أبحاث: إسرائيل واليهودية خارج أولويات اليهود الأميركيين

20 ديسمبر 2020
70-75 في المائة من اليهود الأميركيين صوتوا لصالح بايدن (فرانس برس)
+ الخط -

حذر مركز أبحاث إسرائيلي من تداعيات ما قال إنه تجاهل الأغلبية الساحقة من اليهود الأميركيين مصالح إسرائيل وعدم اكتراثهم باليهودية وانعكاساتهما الظاهرة على مصالح تل أبيب.

واعتبر "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية"، التابع لجامعة "بار إيلان" ثانية أكبر الجامعات الإسرائيلية، أن عدم تصويت اليهود الأميركيين لصالح الرئيس الخاسر دونالد ترامب، على الرغم من مواقفه المؤيدة لإسرائيل، يدل على أن الكثير من اليهود في الولايات المتحدة لم يعودوا يهتمون بإسرائيل واليهودية.

ولفت معد التقرير الباحث ليف ستين إلى أن 70-75 في المائة من اليهود الأميركيين صوتوا لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن، على الرغم من قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس واعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وتراجع إدارته عن قرارات الإدارات السابقة اعتبار الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية "غير شرعي"؛ ودوره في دفع اتفاقات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية، فضلا عن إصداره قراراً تنفيذياً ضد "معاداة السامية".

وحسب ستين، فإن ما قدمه ترامب لإسرائيل من إنجازات جعلته في نفس القائمة التي تضم الرئيس هاري ترومان، الذي اعترف بإسرائيل في 1948، وريتشارد نيكسون الذي أمر بتزويد إسرائيل بالسلاح المتقدم خلال حرب 1973 وهو ما كانت له آثار حاسمة على نتيجة الحرب. واستدرك أن اتجاهات التصويت لدى اليهود الأميركيين ليست مفاجئة على اعتبار أن استطلاعات الرأي العام دلت دائما على أن مصالح إسرائيل في ذيل اهتماماتهم.

ولفت إلى أنه بالاستناد إلى نتائج دراسة أجريت في 2020 وأعدها مركز "Ruderman Foundation"، فإن 4 في المائة فقط من اليهود قالوا إن إسرائيل تحل في المكان الأول أو الثاني في سلم أولوياتهم عند التصويت، مشيرا إلى أن سلم أولويات اليهود تتمثل في: الرعاية الصحية، استخدام السلاح في العنف، والأمن الاجتماعي.

وأشار إلى أن اليهود الأميركيين اتجهوا إلى التصويت للحزب الديمقراطي منذ مطلع القرن الماضي، بغض النظر عن الشخصية السياسية التي تقود أو تمثل الحزب الجمهوري.

وكما يرى ستين فإن اتجاهات اليهود الأميركيين السياسية تتأثر بحقيقة كون معظمهم علمانيين أو مرتبطين سطحيا بالدين، و"يقدرون قيم التعليم والمعرفة"، مشيرا إلى أن أغلبية اليهود الأميركيين يتبنون مواقف عدائية تجاه إسرائيل. وادعى معد التقرير أن اليهود الأميركيين لم يقدروا جهود ترامب في مواجهة معاداة السامية داخل الولايات المتحدة.

وأوضح أن أغلبية اليهود الأميركيين يرون أن "كل من استفاد من وجود ترامب في الرئاسة سيتم تلطيخ سمعته والتعامل معه كعدو للشعب"، مشيرا إلى أن حرص هؤلاء اليهود على عدم تقدير ترامب يعود إلى حقيقة أنهم لا يهتمون بإسرائيل وانتمائهم الديني.

وأبرز حقيقة أن النخب اليهودية الأميركية باتت تلاحظ مظاهر لامبالاة اليهود إزاء مصالح إسرائيل واليهود، محذرا من أنه "إذا توقف اليهود عن الاهتمام ببعضهم البعض، فلن يهتم بشؤونهم أحد آخر".

 

 

 

المساهمون