مرشحون خاسرون يطعنون في نتائج الانتخابات الكويتية

04 أكتوبر 2022
مرشحون خاسرون: أخطاء حصلت أثناء عمليات الفرز وجمع الأصوات (Getty)
+ الخط -

أعلن عدد من مرشحي انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، في مختلف الدوائر الانتخابية، الذين لم يحالفهم الحظ بالفوز في الانتخابات، التي أُجريت يوم الخميس الماضي، عن تقديمهم طعوناً في نتائج الانتخابات النهائية، كون الأرقام الرسمية المعلنة لا تتوافق مع عدد الأصوات الفعلي الذي حصلوا عليه، وأن لديهم إثباتات تؤكد عدم دقة النتائج، التي أُعلن عنها يوم الجمعة الماضي.

وقال مرشح الدائرة الرابعة، بدر سيّار الشمري، والذي حلّ في المركز الحادي عشر بـ4330 صوتاً، عقب إعلان نتائج الانتخابات النهائية، عبر فيديو نشره في حسابه على "تويتر"، إن "ما حصل في الانتخابات غير طبيعي، في مدارس (لجان) الجهراء"، مشيراً إلى "فوضى عارمة في الفرز وفي جمع الأصوات".

وأوضح: "في مدرسة (لجنة) نورية الصبيح رقمي 720 صوتاً، ورقمي الحقيقي 870 صوتاً، وفي مدرسة (لجنة) الواحة رقمي 720 صوتاً، ورقمي الحقيقي 830 صوتاً"، مضيفاً: "واعترضنا ولكن القاضي لم يقبل اعتراضنا، ورُفضت إعادة الفرز أو إعادة الجمع في عدد من اللجان، وحالة ارتباك وفوضى في كافة اللجان".

وأكّد الشمري أن رقمه الإجمالي الحقيقي يتخطى الـ4800 صوت في كافة اللجان الانتخابية، وهو ما يؤهله للحصول على مقعد عن الدائرة الرابعة، وذلك بحسب الأوراق التي يمتلكها، بحسب تعبيره.

يُذكر أن الدائرة الرابعة تأخرت في إعلان النتائج النهائية، مقارنة ببقية الدوائر الانتخابية، بسبب إعادة الفرز وإعادة التجميع في عدد من اللجان، بعدما اعترض على النتيجة لأكثر من مرة، المرشحان اللذان تنافسا على المقعد الأخير في الدائرة حتى اللحظات الأخيرة، وهما بدر سيّار الشمري، ويوسف البذالي، وفاز البذالي الذي حلّ عاشراً بـ4735 صوتاً.

من جانبه، قال النائب السابق ومرشح الدائرة الثانية، خالد عايد العنزي، والذي حلّ في المركز الثامن عشر بـ1242 صوتاً، عبر حسابه في "تويتر"، إن "الأيام حُبلى بالمفاجآت، وسنكشف بالطعن أمام المحكمة الدستورية، بالأدلة والإثباتات بطلان العملية الانتخابية، وحجم التلاعب والعبث في محاضر الفرز والتجميع، وسيتم الكشف عن التفاصيل أمام المحكمة، حفاظاً على سلامة الأدلة".

فيما كتب مرشح الدائرة الثانية، عمر عقلة العنزي، والذي حلّ في المركز 24 بـ579 صوتاً، قائلاً: "الانتخابات أُقيمت تحت إشراف جهاز (أمني حساس)، ولأنها انتخابات (نزيهة)، تم إبعاد أغلبية وكلائي والمناديب عن اللجان، قبل بدء الفرز، وظهرت النتائج (بما) لا تُعبّر عن إرادة الناخبين في الصناديق"، وأكّد أنه سيتقدم بطعن لإعادة فرز جميع الصناديق، وذلك لتظهر الحقيقة، وفق تعبيره.

بينما قال النائب السابق، ومرشح الدائرة الخامسة، جابر المحيلبي، والذي حلّ في المركز الثالث عشر، عبر حسابه في "تويتر": "هناك بعض المعلومات وصلتني، إن صحّت وتمكنت من حصر عددها غداً، سأتقدم بطعن لإعادة الانتخابات على المقعد العاشر".

وعقد النائب السابق، ومرشح الدائرة الثالثة، سعدون حمّاد العتيبي، والذي حلّ في المركز الثاني عشر، مؤتمراً صحافياً الأحد، أوضح من خلاله أنه حصل على كشف من وزارة الداخلية الكويتية، يفيد بأنه فائز في الانتخابات، وأنه سيلجأ إلى القضاء لإنصافه وإعلانه عضواً في مجلس الأمة.

وقال العتيبي: "كنا متأكدين من أرقام مندوبينا بأننا ناجحون في هذه الانتخابات، ولكن عندما أُعلنت النتائج حدث العكس".

ومباشرةً نفت وزارة الداخلية الكويتية، عبر بيان نشرته في حسابها على "تويتر"، ما جاء في مؤتمر النائب السابق سعدون حمّاد العتيبي، من حصوله على كشوف نتائج الانتخابات التفصيلية.

وجاء في البيان: "تنفي وزارة الداخلية ما ورد في وسائل التواصل الاجتماعي، عن حصول أحد المرشحين في الدائرة الانتخابية الثالثة، على كشوف نتائج تفصيلية بشأن الانتخابات العامة لعضوية مجلس الأمة، التي أُجريت يوم الخميس الماضي"، وأوضحت أنه "سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بهذا الشأن".

كما قال الخبير في شؤون الانتخابات، صلاح الجاسم، إنه "تم بحث الأمر بدقة عالية، ومن المتوقع إعادة الانتخاب في دائرتين على الأقل، كما نأمل من السلطة القضائية أن تركز على أدائها بما يكفل منع الموقوفين من الإدلاء بأصواتهم"، وأضاف: "فترات عدم الاستقرار في الدولة، ليست في الصالح العام".

المساهمون