مراقب دولة الاحتلال ينتقد غياب المساءلة على هجوم 7 أكتوبر

03 سبتمبر 2024
مراقب الدولة الإسرائيلي ماتنياهو إنغلمان (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انتقد مراقب الدولة الإسرائيلي ماتنياهو إنغلمان المستويات السياسية والأمنية لفشلها في المساءلة والتحقيق بشأن هجوم 7 أكتوبر على مستوطنات قرب غزة، مشيرًا إلى غياب المساءلة في إسرائيل.
- رغم إعلان بعض المسؤولين مسؤوليتهم عن الفشل، يرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحمل أي مسؤولية، وتستمر الحكومة في رفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية.
- حذر رئيس الشاباك، رونين بار، نتنياهو في يوليو 2023 من احتمال اندلاع حرب، بينما كانت إسرائيل منشغلة بخلافاتها حول التعديلات القضائية.

وجّه مراقب الدولة الإسرائيلي ماتنياهو إنغلمان، الثلاثاء، انتقادات شديدة إلى المستويات السياسية والأمنية لفشلهم في المساءلة والتحقيق بمسؤولية الفشل الأمني عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على مستوطنات محاذية لقطاع غزة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن إنغلمان قوله في المؤتمر القانوني لنقابة المحامين في تل أبيب: "المساءلة هي واحدة من أهم القيم في بلد ديمقراطي، في إسرائيل لا توجد مساءلة، لا يوجد تدقيق أو فحص أو تحقيق موضوعي".

وفي هذا الصدد، أشار إنغلمان إلى أنه "لا توجد مساءلة في إسرائيل، لا على المستويات السياسية ولا الأمنية أو المدنية". وأضاف أن "المستويات السياسية والعسكرية لم تتحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر"، وهو اليوم الذي فاجأت فيه حماس إسرائيل بهجوم على عشرات المستوطنات والقواعد العسكرية المحاذية لقطاع غزة.

وكان العديد من المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين الإسرائيليين أعلنوا مسؤوليتهم الشخصية عن "إخفاق 7 أكتوبر"، فيما لا يزال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرفض تحمّل أي مسؤولية. وما زالت الحكومة الإسرائيلية ترفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاق 7 أكتوبر. تأتي مواقف إنغلمان ضمن انتقادات لاذعة توجه لقادة إسرائيل السياسيين والعسكريين والأمنيين منذ هجوم 7 أكتوبر، لفشلهم أولاً في التنبؤ بالهجوم ومنعه، وثانياً في التأخر بالتعامل معه لدى وقوعه والفشل في منع أَسر إسرائيليين ونقلهم إلى غزة.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، يوم الجمعة الماضي، عن تحذير رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في يوليو/تموز 2023، من إمكانية اندلاع حرب، فيما كانت إسرائيل منشغلة بخلافاتها حول التعديلات التي تقودها الحكومة لتقويض الجهاز القضائي. وتظهر التفاصيل أنه في اليوم السابق لتصويت الكنيست الإسرائيلي في 24 يوليو 2023 على قانون إلغاء "حجة المعقولية"، بهدف حرمان المحكمة العليا من إمكانيات التدخّل في قرارات الوزراء، حتى لو كانت غير منطقية وغير واقعية وتشتمل على تضارب مصالح ومفاسد، طلب بار التحدّث إلى نتنياهو وتم قبول طلبه. وبدأ رئيس "الشاباك" حديثه مع نتنياهو على النحو التالي: "أنا أنقل إليك هنا اليوم تحذيراً من الحرب. لا أستطيع إعطاء يوم ووقت محددين. ولكن هذا هو التحذير".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون